أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروست، يوم الخميس، أن السفيرة الأمريكية في أوكرانيا، بريدجيت برينك، ستتنحى عن منصبها بعد ثلاثة أعوام من العمل، وفقاً لما ذكرته “بلومبرج”.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد رشح برينك لهذا المنصب، وبدأت مهامها في مايو 2022، بعد بضعة أشهر من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وذكر مسؤول أمريكي رفيع لـ CBS News أن استقالتها تأتي وسط “مخاوف شخصية وسياسية عدة، بما في ذلك عمليات تسريح للعاملين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”.
وبحسب وكالة “رويترز”، تُعتبر برينك من بين أعلى الدبلوماسيين الذين يغادرون وزارة الخارجية منذ تولي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منصبه في 20 يناير الماضي، حيث استقال عدد من المسؤولين ذوي الخبرة في هذا المجال، مثل جون باس الذي استقال في يناير الماضي.
منذ عودته إلى البيت الأبيض، ضغط ترامب على أوكرانيا لإنهاء الحرب مع روسيا، وطالب كييف أيضاً بتعويضات عن الدعم الأمريكي المقدم خلال النزاع.
وصلت الخلافات بين البلدين إلى ذروتها عندما وجه ترامب لومه إلى نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في 28 فبراير الماضي، خلال استقبال في البيت الأبيض، مطالباً إياه بالعودة “عندما يكون مستعداً للسلام”.
وفي نهاية مارس الماضي، أشار ترامب إلى أن إدارته تسعى للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة لاستعادة أموال الولايات المتحدة، بينما أكد زيلينسكي أن بلاده لا تعتبر المساعدات العسكرية الأمريكية السابقة قروضاً يجب سدادها.
يستمر ترامب في الضغط على أوكرانيا للتوصل إلى اتفاق بشأن تقاسم العائدات المستقبلية من المعادن الأوكرانية، التي يعتبرها تعويضاً عن عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء الحرب الروسية قبل ثلاث سنوات.