أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية يوم الخميس أن طائرة تابعة لشركة “أمريكان إيرلاينز” والتي كانت تحمل على متنها ثلاثة أعضاء من الكونغرس، اصطدمت بجناح طائرة أخرى تابعة لنفس الشركة أثناء سيرها على ممر الطائرات في مطار ريجان الوطني بواشنطن.
وأوضحت الإدارة أن الطائرة المعنية الرحلة رقم 5490، وهي من نوع “بومباردييه سي.جيه.آر 900″، كانت في طريقها إلى تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا، حينما اصطدمت بطائرة الرحلة رقم 4522، من نوع “إمبراير إي.175″، التي كانت متجهة إلى مطار جون كينيدي في نيويورك، في حوالي الساعة 12:45 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وذكّر النائب جوش جوتهايمر، وهو ديمقراطي من نيوجيرزي، بأنه كان على متن الرحلة المتوجهة إلى نيويورك خلال وقوع الحادث، حيث كانت الطائرة تنتظر الإقلاع على المدرج.
وأعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أنها ستقوم بفتح تحقيق في الحادث. من جهتها، أكدت شركة “أمريكان إيرلاينز” أن الطائرتين عادتا إلى مبنى الركاب وتم إخراجهما من الخدمة لمراجعة من قِبل فرق الصيانة، موضحة أن الأضرار كانت محصورة في أطراف الأجنحة فقط.
ومن الجدير بالذكر أن عمليات مطار ريجان تخضع لمراقبة مشددة منذ وقوع حادث التصادم المأساوي في 29 يناير الماضي، والذي شمل طائرة إقليمية تابعة لـ”أمريكان إيرلاينز” وطائرة مروحية عسكرية، وأسفر عن مصرع 67 شخصاً.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية هذا الأسبوع عن تعيين فريق إدارة جديد لضمان سلامة مراقبة الحركة الجوية في مطار ريجان الوطني.
كما كان أعضاء مجلس الشيوخ قد انتقدوا إدارة المطار الشهر الماضي بسبب ضعف استجابتها لآلاف البلاغات المتعلقة بتحليق الطائرات المروحية بالقرب من الطائرات المدنية في أجواء المطار.
وفي الأسبوع الماضي، أفادت إدارة المطار بأنها قد تقلل من وتيرة الهبوط للطائرات بعد حادث التصادم، وأعلنت عن زيادة عدد مشرفي العمليات من ستة إلى ثمانية.