أعلنت النيابة العامة عن بدء التحقيقات في حادث انهيار عقار في نطاق قسم شرطة ثان أسيوط. وقد تلقت النيابة إخطارًا من الشرطة حول انهيار العقار رقم (48) الواقع في شارع فاروق كدواني خلف مدرسة خديجة يوسف.
أسفر الحادث عن وفاة تسعة أشخاص وإصابة آخر نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وعلى الفور، انتقل فريق من النيابة العامة إلى موقع الحادث لمعاينة العقار، الذي وُجد أنه مكوَّن من أربعة طوابق وقد انهار بالكامل حتى سطح الأرض.
كما قامت النيابة بتفقد جثامين المتوفين وسؤال المصاب الذي أوضح أنه كان يسكن بغرفة ملحقة بعقار مجاور للعقار المنهار، وأنه فوجئ بانهياره فغادره مسرعًا قبل أن يُصاب.
واستمعت النيابة لأقوال عدد من سكان العقار، الذين أفادوا أنهم تلقوا إخطارًا من قسم الشرطة قبل وقوع الحادث بيومين لحضور استلام قرار بإزالة العقار. وادعى آخرون أن مالكي العقار كانوا يرغبون في إخلائه من المستأجرين مما أدى إلى انهياره.
وفي ردهم، أكد مالكو العقار أنهم أخطروا بعض المستأجرين بصدور قرار بإزالته، لكنهم رفضوا المغادرة. كما أفاد المختصون من الحي والإدارة الهندسية بأن قرار الإزالة صدر في فبراير من عام 2025، وتم إرساله إلى قسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإعلان عنه.
قررت النيابة العامة تكليف الجهات المعنية باتخاذ احتياطات ضرورية لحماية أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة. كما تم تشكيل لجنة من المختصين بمديرية الإسكان في محافظة أسيوط لمعاينة العقار وفحص ملفه لتحديد ما إذا كانت هناك قرارات سابقة بالإزالة أو الترميم والمسوؤل عن عدم تنفيذها، بالإضافة إلى تقييم الأضرار الناتجة عن الانهيار وتأثيرها على المباني المجاورة. التحقيقات ما زالت جارية.