أشاد وزير الهجرة واللجوء اليوناني، ماكيس فوريديس، بأهمية ترؤس مصر للمؤتمر الوزاري الخاص بعملية الخرطوم، حيث لعبت مصر دورًا حيويًا في التوصل إلى استراتيجية شاملة للدول المشاركة. وأكد أن هذه العملية، التي نشأت منذ عشر سنوات، تشكل منصة للنقاش بين دول القرن الأفريقي والدول الأوروبية.
وفي تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط يوم الخميس، أوضح فوريديس أن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على أهمية دعم الهجرة الشرعية، التي تسهم في تلبية احتياجات الدول من العمالة النظامية. كما تم الإقرار بأن الهجرة غير الشرعية تمثل تهديدًا أمنيًا كبيرًا.
وأشار الوزير إلى ضرورة وجود تعاون دولي لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي ترتبط بالتهريب وجرائم الاتجار بالبشر، مما يهدد حياة الأفراد. وأضاف أن محاور المؤتمر تتماشى مع استراتيجية اليونان للهجرة، التي تعتبر أولوية أساسية بالنسبة لنا.
كما أوضح فوريديس أن العديد من الدول، بما في ذلك مصر واليونان، تواجه تحديات جسيمة نتيجة النزاعات الحالية في المنطقة، مما يؤدي إلى تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين. وأكد على الحاجة للعمل الجاد لوقف هذا النوع من الهجرة غير الشرعية من خلال مساعدة الدول على تحقيق التوازن الصحيح، وبالتالي دعم تصدير العمالة النظامية وحماية الحدود وتطوير نظام لعودة اللاجئين.
وأضاف فوريديس أنه أجرى لقاءات مثمرة مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي ووزير العمل محمد جبران ونائب وزير الخارجية لشؤون الهجرة، السفير نبيل الحبشي، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون مع مصر لتصدير العمالة الماهرة إلى اليونان، لسد الاحتياجات في قطاعي الزراعة والبناء، والعمل على مكافحة الهجرة غير الشرعية نتيجة نشاطات شبكات التهريب.