يبدأ أسبوع الآلام في الكنيسة، الذي يُعتبر أقدس أسبوع في السنة لدى الأقباط، بيوم أحد الشعانين، والذي يتوافق مع 13 أبريل الجاري. يأتي هذا العام مليئًا بالأجواء الروحانية، حيث شهدت الكنائس في جميع أنحاء الجمهورية حضورًا واسعًا من المصلين بعد فترات من التوقف بسبب فيروس كورونا خلال الأعوام الماضية.
أحد الشعانين
يعتبر أحد الشعانين، الذي يُعرف أيضًا بأحد الزيتون، أحد أهم الأيام في أسبوع الآلام، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح والقيامة. يُرمز هذا اليوم إلى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، ويُعتبر الصوم الكبير من أقدس الأصوام في الكنيسة، حيث يشير أسبوع الآلام إلى أهم اللحظات في حياة المسيح.
استقبل سكان القدس المسيح بالسعف والزيتون، ولهذا تُستخدم أغصان السعف والزينة في معظم الكنائس احتفالاً بهذا اليوم، حيث ترمز أغصان النخيل إلى النصر، مما يعكس استقبالهم ليسوع كمنقذ. وباختتام احتفالات أحد الشعانين، تبدأ البصخة المقدسة، وهي الصلوات التي تُقام خلال أسبوع الآلام، حيث تمنع الكنيسة إقامة القداسات ورفع البخور في هذه الفترة.
يصلي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس أحد الشعانين كل عام في الإسكندرية. كما يترأس أساقفة الكنيسة القداسات في إيبارشيات الكرازة المرقسية. وتوقف رحلات الحج المسيحي للأقباط إلى القدس، والتي تشمل زيارة الأماكن المقدسة وقبر المسيح، بسبب الظروف الصعبة الناجمة عن الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
معنى كلمة شعانين
أما “شعانين”، فالكلمة مأخوذة من العبرانية “شيعا نان” التي تحولت إلى “شعانين”، ومعناها “يا رب خَلِّصنا”، وهي العبارة التي نادى بها الشعب عند استقبال المسيح دخوله إلى القدس، وأيضًا تعني الكلمة اليونانية “أوصاننا” أي “خلصنا”.
الصوم الكبير
يُعتبر الصوم الكبير في الكنيسة الأرثوذكسية من الأصوام من الدرجة الأولى، حيث يُمنع تناول الأطعمة البحرية. على الرغم من أن هناك أصوام أخرى من الدرجة الثانية مثل صوم الميلاد وصوم الرسل وصوم السيدة العذراء، التي يسمح فيها بتناول السمك. قامت الكنيسة بتقسيم الأصوام حسب درجة النسك لتخفيف العبء على من يحتاجون للبروتين الحيواني خلال فترة الصيام الطويلة.
تعليقات