أسباب وفاة الفنانة رناد ثلجي بالتقارير الطبية وابرز ما جاء عن سيرتها الذاتية

بعيون دامعة وقلوب مفجوعة، ودّع الوسط الفني الأردني الفنانة رناد ثلجي، التي فارقت الحياة مساء الثلاثاء 8 أبريل 2025، بعد صراع قصير ومباغت مع مرض السرطان، الذي شخّص حديثًا لكنه سرعان ما تسلل إلى جسدها وأنهكها في صمت، في رحيل رناد ثلجي، يخسر المسرح الأردني صوتًا واعدًا، وتفقد الدراما العربية وجهًا صادقًا في تعبيره، وإنسانةً نذرت حياتها للفن والجمال، قبل أن تختطفها يد المرض في لحظة صمت موجعة.

الفنانة رناد ثلجي

الراحلة رناد ثلجي، المولودة في العاصمة عمّان، كانت تُعد واحدة من أبرز الوجوه الصاعدة في المسرح الأردني والدراما التلفزيونية، بدأت مشوارها الفني من المسرح الجامعي في جامعة الحسين بن طلال، حيث درست علم المكتبات وتكنولوجيا المعلومات، إلا أن عشقها للفن قادها إلى الأضواء.

كان أول بروز فعلي لها من خلال مسرحية “ثورات بلا عنوان”، والتي حصلت فيها على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ ضمن مهرجان جامعة فيلادلفيا، لتفتح أمامها الأبواب نحو مسيرة مسرحية حافلة.

إرث فني يتحدث عنها

شاركت رناد في عدد من المسرحيات التي لاقت استحسان النقاد والجمهور، مثل: “رحلة المعرفة”، “بوابة خمسة”، “بيت بلا شرفات”، و”الم عابر”، وامتد حضورها إلى الشاشات الصغيرة، حيث تألقت في مسلسلات عدة منها “زعل وخضرة”، “شيء من الماضي”، و”الدمعة الحمراء”.

وكان آخر ظهور درامي لها في المسلسل البدوي “نوف”، إلى جانب كوكبة من نجوم الدراما الأردنية، في أداء وصفه الكثيرون بالمؤثر والاحترافي، دون أن يعلم أحد أنه سيكون وداعها الأخير للجمهور.

من الفن إلى القيادة الثقافية

لم يكن طموح رناد مقتصرًا على التمثيل، فقد عُيّنت قبل وفاتها بفترة وجيزة مديرًا تنفيذيًا لمهرجان المسرح الحر الدولي في دورته العشرين، تكريمًا لعطائها وإيمانًا بقدراتها القيادية في خدمة الفن والمسرح الأردني، وقد نعَت نقابة الفنانين الأردنيين برئاسة المخرج محمد يوسف العبادي الفنانة الراحلة، مشيدة بمسيرتها الفنية وأخلاقياتها العالية وإنسانيتها التي تركت أثرًا في كل من عرفها.