قام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بزيارة مدينة العريش اليوم، وذلك في إطار الزيارة الرسمية المهمة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية إلى مصر.
وبحسب ما صرح به السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فإن هذه الزيارة تهدف إلى التعبير عن تضامن فرنسا مع مصر في جهودها الكبيرة لاستقبال ورعاية المصابين من الشعب الفلسطيني، نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد شملت الزيارة تفقد المستشفى في العريش ولقاء الرئيسين بعدد من الجرحى الفلسطينيين، خاصة النساء والأطفال، بالإضافة إلى زيارة مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري المخصص لتجميع المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، قدم شرحاً أمام الرئيسين حول الجهود التي تبذلها مصر لتوفير الرعاية الصحية للمصابين الفلسطينيين الذين يصلون من قطاع غزة. حيث أشار إلى أن مصر قد استقبلت حوالي 107 ألف فلسطيني، وتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم، بالإضافة إلى تطعيم 27 ألف طفل فلسطيني. وبدورها، استقبلت المستشفيات المصرية أكثر من 8 آلاف مصاب فلسطيني يعانون من إصابات مختلفة، برفقة 16 ألف مرافق، وتم إجراء أكثر من 5160 عملية جراحية، حيث تتوزع الحالات حالياً على 176 مستشفى في 24 محافظة، مع توفير الإقامة والإعاشة لكل المرافقين.
فيما يتعلق بالجهود الإسعافية، تم تخصيص 150 سيارة إسعاف في محافظة شمال سيناء لاستقبال الحالات القادمة عبر المعبر من الهلال الأحمر الفلسطيني، مع مشاركة 750 مسعفاً وسائقاً في توزيعهم على المستشفيات المصرية. وأشار وزير الصحة إلى أن إجمالي كلفة الخدمات الطبية التي قدمتها مصر قد بلغت حوالي 578 مليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى مليار دولار، حيث تتضمن تلك التكلفة نفقات الإعاشة والاستضافة. كما أن المساعدات العينية الواصلة لمصر من الدول لا تتجاوز 10% من إجمالي التكاليف المتحملة منذ بداية الأزمة. وأوضح الوزير أن وزارة الصحة قد خصصت 38 ألف طبيب و25 ألف ممرض بمختلف التخصصات للتعامل مع الحالات المرضية، إلى جانب توفير العلاج المناسب للحالات المزمنة الواردة من غزة. كما أكد أن الرئيس كلف الحكومة، وخاصة وزارة الصحة، باتخاذ كافة التدابير للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين.
وأكد المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي شدد على موقف مصر الثابت، قيادةً وشعباً، في دعم الفلسطينيين، مشيراً إلى أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية متواصلة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية لحماية الأبرياء والشعب الفلسطيني من تبعات العدوان. كما قدم الرئيس شكره للجانب الفرنسي على دعمه للمساهمة في توفير الرعاية الطبية للجرحى الفلسطينيين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين أكدا خلال الزيارة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وأهمية تسريع إدخال المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين وعمال الإغاثة، مع التأكيد على رفضهما القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
تعليقات