تلقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا اليوم الثلاثاء من “تاكيشي إيوايا”، وزير خارجية اليابان.
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي قد عبّر عن تقديره للرسالة الخطية التي تلقاها مؤخرًا من وزير خارجية اليابان، والتي تضمنت الشكر لمصر على جهودها في إجلاء الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في اليابان. كما ناقش الوزير عبد العاطي الجهود المصرية المتعلقة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى استعراض الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والمؤتمر المزمع استضافته في القاهرة لإعادة إعمار غزة.
من جانبه، عبّر الوزير “تاكيشي” عن تقدير اليابان لمصر التي تتولى زمام المبادرة فيما يتعلق بخطة إعادة الإعمار في غزة، معربًا عن تطلعه إلى أن تكون هذه الخطة نواة لخلق وضع قابل للاستدامة والتهدئة والإعمار. كما ثمّن جهود الوساطة المصرية، وعبر عن أمله في استئناف المفاوضات وتعزيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على التزام اليابان بالاستمرار في إجلاء الجرحى والمصابين الفلسطينيين والانخراط مع الأطراف المعنية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما تحدث الوزير عبد العاطي عن العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر واليابان، مؤكداً على أهمية تعزيز جوانب التعاون، والمشاركة في جولة الحوار الاستراتيجي المقررة بين البلدين في يونيو 2025. وأعرب عن نية مصر المشاركة في فعاليات قمة آلية “التيكاد”، التي ستستضيفها اليابان في أغسطس 2025، مشددًا على حرص مصر على مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين اليابان وإفريقيا، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية أكد على اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع اليابان، بما يسهم في زيادة استثمارات الشركات اليابانية في مصر واستفادة تلك الشركات من الفرص الاستثمارية المتاحة، لاسيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما ذكر أن الموقع الجغرافي المتميز لمصر يتيح سهولة وسرعة الوصول إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية والأفريقية، مما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين.
فيما يتعلق بالتعاون في مجال الثقافة والتعليم، أعرب وزير الخارجية عن تطلعه لمشاركة رفيعة المستوى من اليابان في حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في مطلع يوليو القادم، لا سيما في ظل الجهود اليابانية الملموسة في إنشاء المتحف. كما تطرق إلى زيارة وزير التربية والتعليم المصري الأخيرة إلى طوكيو لتبادل الخبرات بشأن نظم التعليم المختلفة، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون في مجال التعليم، خاصة في ما يتعلق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، والمدارس الفنية العالية، إضافة إلى الجامعة المصرية اليابانية التي تمثل أحد أهم ثمار التعاون المصري الياباني في هذا المجال.
تعليقات