شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، توقيع الاتفاق التنفيذي لاتفاقية التسهيلات الائتمانية بين جمهورية مصر العربية والوكالة الفرنسية للتنمية، بخصوص مشروع إنشاء خط السكك الحديدية الرابط بين الروبيكي والعاشر من رمضان وبلبيس، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.
وتم توقيع الاتفاقية من قبل إريك لومبار، وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية، والمهندس محمد عامر، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وريمي ريو، المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية. وتبلغ قيمة التسهيلات الائتمانية للمشروع 70 مليون يورو، من إجمالي تكلفة المشروع التي تصل إلى 215 مليون يورو، حيث ينقسم التمويل إلى مكون أجنبي بقيمة 105 مليون يورو (تشمل 70 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية و70 مليون يورو من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية)، ومكون محلي يعادل حوالي 110 مليون يورو.
تأتي هذه الخطوة في إطار العلاقات القوية والمتميزة بين مصر وفرنسا، وعلى هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.
وأكد الفريق كامل الوزير على أهمية هذا المشروع الذي يمتد طوله إلى 63.5 كيلومتر، ويربط بين محطة الروبيكي وبلبيس عبر مدينة العاشر من رمضان ومينائها الجاف. ويضم الخط 7 محطات تشمل الروبيكي، المنطقة الصناعية 1، المنطقة الصناعية 2، الكيلو 14، تبادل العاشر من رمضان مع خط LRT الذي يربط القاهرة بالعاصمة الجديدة، وميناء العاشر من رمضان وبلبيس.
كما أشار إلى أن المشروع سيشمل إنشاء خط يمتد بطول 18.5 كم لربط خط السكك الحديدية (القاهرة/ الروبيكي/ السويس) بالميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بالعاشر من رمضان، حيث يتم حالياً تنفيذ أعمال المحطات والجسور. بالإضافة إلى إنشاء خط بطول حوالي 45 كم لربط الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بخط السكك الحديدية (بنها/ الزقازيق/ الإسماعيلية/ بورسعيد) بمحطة بلبيس. سيساهم المشروع في ربط الميناء الجاف والمنطقة اللوجستية بشبكة السكك الحديدية، مما يعزز حركة البضائع بين الموانئ البحرية والمناطق الصناعية.
وأوضح الوزير أن تشغيل الخط سيوفر خدمة نقل الركاب والبضائع، مما يسهل تنقل المواطنين العاملين في المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، حيث يأتي حوالي 90% من العاملين من مدينة بلبيس باستخدام وسائل نقل خاصة وغير آمنة. كما سيساهم إنشاء الخط في تقليل الازدحام المروري الناتج عن شاحنات البضائع وأتوبيسات النقل، وتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية، فضلاً عن الحد من الحوادث وتكاليف صيانة الطرق. كما سيساعد على تحقيق التكامل بين شبكة السكك الحديدية والموانئ البحرية والمناطق اللوجستية.
وفيما يتعلق بالآثار الاقتصادية، سيساهم المشروع في تسهيل نقل الحاويات من الموانئ البحرية إلى الميناء الجاف بالعاشر من رمضان، مما يُعزز من حركة الترانزيت غير المباشر ويقضي على تكدس البضائع في الموانئ، ويحسن الأسعار ويخفض الغرامات المالية على المستوردين، بالإضافة إلى تقديم خدمة نقل للمواطنين في محافظة الشرقية (مدينة بلبيس) إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار وزير النقل إلى أن هذا المشروع يُعتبر من أهم مشروعات برنامج نُوَفِّي+ (محور النقل المستدام)، الممول من مجموعة من البنوك والمؤسسات الدولية (الوكالة الفرنسية للتنمية، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي). ويتم حالياً تنفيذ أعمال المحطات والجسور بواسطة الشركات الوطنية المصرية واستشاريين مصريين، حيث بلغت نسبة تنفيذ أعمال الجسور 80% وأعمال الكباري 65%.
منحة الدعم الفني للمشروع
كما تم توقيع اتفاقية منحة الدعم الفني للمشروع بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، حيث وقع الاتفاقية كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وإريك لومبار، وزير الاقتصاد والمالية، وريمي ريو، المدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية، والمهندس محمد عامر، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر.