إطلاق التشغيل التجريبي لبوابات دخول الأهرامات عبر طريق الفيوم

بدأت اليوم، الثلاثاء، المرحلة التجريبية لتشغيل المدخل الجديد لمنطقة الأهرامات الأثرية (طريق الفيوم)، مع إغلاق المدخل الحالي المجاور لفندق مينا هاوس، وبدأت الأعمال الترويجية لمشروع التطوير بالكامل.

تم إغلاق المدخل السابق، وأصبح الدخول للسياح وزوار المنطقة من خلال المدخل الجديد عبر بوابة الفيوم، مع تشغيل حافلات كهربائية تربط بين سبع محطات متنوعة لزيارة مختلف المواقع الأثرية.

كما تم تخصيص منطقة خاصة للجمال والخيول، حيث سيُدرب العاملون بها على كيفية التعامل مع السياح، مما يساهم في تحسين مظهر منطقة الأهرامات بما يتناسب مع قيمتها التاريخية والحضارية.

وأكد وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، أن جميع أعمال التطوير تمت بما يتلائم مع القيم الحضارية والتاريخية للمنطقة، مما يسهم في تحسين تجربة الزوار ودفعهم لتكرار الزيارة والترويج لها في بلدانهم، مما يجذب المزيد من السياح إلى المنطقة.

وأوضح الوزير أنه خلال فترة التشغيل التجريبي سيتم تقييم سير العمل وتنظيم حركة الزيارة، خاصة في أوقات الذروة والعطلات، لضمان جودة الخدمات المقدمة وتوفير تجربة سياحية متميزة للزوار. وأشار إلى أن التغيير ليس بالأمر السهل، لكنه يحمل العديد من الدروس المستفادة، مؤكداً استعداد الوزارة لتقديم كافة المساعدات اللازمة مع شركة أوراسكوم بيراميدز لنجاح التشغيل التجريبي للمشروع، المقرر أن يمتد حتى نهاية مايو المقبل.

كما قام الوزير بجولة في المنطقة قبل يومين، حيث تفقد جاهزية بوابات الدخول على طريق القاهرة ـ الفيوم وقدرتها الاستيعابية، إذ ستكون هذه البوابات الرئيسية عند بدء التشغيل التجريبي. كما قام بتفقد مسار الدخول وتجهيزات الراحة والأمان للزوار بما في ذلك المظلات وأنظمة الإضاءة الحديثة، بالإضافة إلى تنظيم دخول الحافلات السياحية إلى ساحات انتظار مخصصة تستوعب نحو 1200 سيارة وحافلة. وشمل التفقد أيضاً البوابات الذكية الخاصة بالتذاكر الإلكترونية ومركز الزوار وما يُقدمه من خدمات للزائرين ومنطقة البانوراما ومنطقة البائعين الجائلين, بحيث لا تتعارض مع تطوير المنطقة الأثرية ولا تؤثر سلباً على تجربة الزوار.

كما تمت مراجعة الحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة، التي ستنقل الزوار بين محطات الزيارة المختلفة داخل المنطقة، مع التأكد من ملاءمتها للكثير من الزوار، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة. وتمت كذلك زيارة منطقة البازارات.

وكان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء قد نشر سابقاً مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تعرض عملية تطوير منطقة أهرامات الجيزة بالكامل، بما في ذلك نقل المدخل إلى طريق الفيوم.

وأفاد أشرف محيي الدين محمد، مدير عام آثار الجيزة والهرم، بأن منطقة الآثار تُعد أهم مقصد سياحي، لذلك تم إطلاق مشروع تطوير شامل لها. وقد بدأ المشروع في عام 2009 وكان من المقرر الانتهاء منه في عام 2012، لكنه تأجل بسبب الأحداث السياسية، ثم استُأنف العمل في عام 2016 وحقق نسبة اكتمال تصل إلى 100%.

وأكد أن مكونات المشروع تشمل نقل مدخل المنطقة الأثرية من الموقع الحالي إلى طريق الفيوم – الواحات، مع تخصيص موقف سيارات كبير لاستيعاب جميع السيارات والحافلات السياحية. كما سيتم توفير جميع أشكال التذاكر إما عبر الإنترنت أو من خلال الخدمة الذاتية أو من خلال شبابيك التذاكر. وقد تم تخصيص شبابيك تذاكر وممرات خاصة بذوي الهمم أيضاً. بعد الحصول على التذكرة، يدخل الزائر إلى صالة كبيرة في مركز الزوار تحتوي على نموذج مجسم للأهرامات يوضح تفاصيل المنطقة الأثرية.

كما يُقدم للزوار عرض سينمائي يسلط الضوء على تاريخ المنطقة الأثرية، مدته حوالى خمس دقائق. بعد ذلك، يتوجه الزوار إلى أول محطة للحافلات الكهربائية الصديقة للبيئة، مما يساعد على تقليل التلوث والضوضاء داخل المنطقة.

وبين أن المشروع يتضمن أيضًا ترميم وصيانة الأهرامات والمقابر، حيث سيتم فتح هرمين للسياحة في حين سيتم غلق الهرم الثالث لأغراض الصيانة والترميم وفق نظام “المُداورة”، مما يضمن استدامة وحماية المواقع الأثرية. كما سيتم تطبيق نظام مماثل على المقابر، بحيث يتم فتح بعضها للزيارة وإغلاق البعض الآخر لأعمال الصيانة والدعم الفني، مما يحافظ على جاهزيتها لاستقبال الزوار بأفضل صورة ممكنة.