الرئيس السيسي يؤكد لماكرون: نهر النيل رابط تاريخي وجغرافي ثابت لمصر

الرئيس السيسي يؤكد لماكرون: نهر النيل رابط تاريخي وجغرافي ثابت لمصر

خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الاتحادية، أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه تم تناول تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان. وأشار إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وضرورة أن تتسم العملية السياسية خلال الفترة الانتقالية بالشمولية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري، مشددًا على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.

وأوضح الرئيس السيسي أنه تم التأكيد على دعمنا للرئيس اللبناني الجديد والحكومة اللبنانية في جهودهما لتحقيق الاستقرار وتلبية تطلعات الشعب اللبناني الشقيق، مع التأكيد على أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، والامتثال الكامل للقرار الأممي رقم “1701”، دون انتقائية.

كما تناول الرئيس السيسي موضوع الأمن المائي، حيث أعرب عن موقف مصر الثابت بأن نهر النيل يعد رابطًا تاريخيًا جغرافيًا يربط دول حوض النيل. وأكد على أهمية التعاون بين هذه الدول، مع الحفاظ على الالتزام بقواعد القانون الدولي وتحقيق المنفعة للجميع، مع الإشارة إلى خصوصية اعتماد مصر التام على مياه نهر النيل، كونه شريان حياة المصريين.

كما تمت مناقشة الأوضاع في السودان بالإضافة إلى التطورات الإقليمية في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي. وفي هذا السياق، اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق بما يحقق تطلعات شعوبها نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

وشدد الرئيس السيسي على أهمية استعادة حركة مرور السفن في قناة السويس بشكل طبيعي، لتفادي اضطرار السفن التجارية إلى اتباع مسارات بحرية بديلة، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة لمصر. وأشار إلى أن الوضع الحالي، الذي نتج عن الهجمات في مضيق باب المندب بسبب استمرار الحرب في غزة، أسفر عن خسارة مصر نحو سبعة مليارات دولار خلال عام 2024 من إيرادات قناة السويس، وأثر سلبًا على حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد العالمية.

واختتم الرئيس السيسي كلمته بالتعبير عن سعادته بلقاء نظيره الفرنسي، مجددًا ترحيبه به في مصر، وثقته بأن زيارته وما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين في مختلف المجالات سيمثل بداية جديدة لتعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر وفرنسا. وأكد أن هناك مرحلة واعدة أمامنا لتعزيز أواصر التعاون الذي يحقق المنفعة المتبادلة، ويعزز روابط الصداقة التاريخية المتجذرة بين الشعبين المصري والفرنسي.

قد يهمك أيضاً :-