أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المباحثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شملت استعراض العلاقات التاريخية العميقة بين مصر وفرنسا وسبل تطويرها في جميع المجالات ذات الأولوية. وأكد السيسي على أهمية تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر، مشيرًا إلى أن الشركات الفرنسية تتمتع بخبرات متراكمة في السوق المصرية على مدار عقود.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع ماكرون في قصر الاتحادية، أشار السيسي إلى ضرورة البناء على نتائج المنتدى الاقتصادي المصري الفرنسي الذي سيعقد اليوم لتعزيز التعاون ودفع عجلة التنمية الاقتصادية. كما اتفق الجانبان على أهمية تنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية الجديدة، بما في ذلك الدعم المتبادل للترشيحات الدولية وتعزيز التعاون في مجالات مثل توطين صناعة السكك الحديدية، التدريب الفني والمهني، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
كما أكد السيسي خلال المباحثات على أهمية التعاون بين البلدين في مجال الهجرة وضرورة دعم مصر في جهودها لمكافحة الهجرة غير الشرعية، خاصة في ظل استضافتها لأكثر من 9 ملايين لاجئ.
واختتم السيسي بالتعبير عن ترحيبه بالدعم الفرنسي لمصر، الذي أسهم في اعتماد البرلمان الأوروبي مؤخرًا قرار إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي المقدمة من الاتحاد الأوروبي لمصر، والبالغة قيمتها أربعة مليارات يورو. وهو ما يعكس التقدير العميق للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي ويؤكد على الدور الحيوي الذي تضطلع به مصر كركيزة للاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط وجنوب المتوسط وفي القارة الإفريقية.
تعليقات