تعاون مصري فرنسي في التعليم قبل الجامعي: 100 مدرسة فرنسية بحلول 2030

تعاون مصري فرنسي في التعليم قبل الجامعي: 100 مدرسة فرنسية بحلول 2030

تعد الشراكة بين مصر وفرنسا في مجال التعليم قبل الجامعي مثالاً ناجحاً في تعزيز التكامل الثقافي والتعليمي بين الشعوب. من خلال تعزيز اللغة الفرنسية وتطوير المناهج الدراسية وتبادل الخبرات، يمكن للبلدين توطيد علاقتهما بما يخدم مصلحة الأجيال المقبلة.

تتمتع مصر وفرنسا بعلاقات تاريخية وثقافية عميقة تمتد عبر قرون، وقد لعب التعاون في المجال التعليمي دوراً حيوياً في تعزيز هذه العلاقات.

ويعتبر التعليم قبل الجامعي من أهم مجالات هذا التعاون، حيث تسعى الدولتان إلى تبادل المعرفة وتعزيز الثقافة واللغة الفرنسية في مصر، بما يتماشى مع أهداف التنمية والتعليم العصري.

في هذا السياق، عملت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تعزيز هذه الشراكة من خلال تنظيم العديد من الاجتماعات مع الجانب الفرنسي، حيث كان آخرها لقاء محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، مع السفير الفرنسي لدى مصر، إريك شوفالييه، في مارس الماضي، تم خلاله تناول سبل تعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين البلدين ودعم التبادل الأكاديمي.

وتناول الاجتماع مناقشة عدد من القضايا التي تهدف إلى تطوير التعاون التعليمي، ومن أبرزها دعم المدارس التي تعتمد اللغة الفرنسية، وكذلك مشروع “TREFLE” الذي يركز على تطوير المناهج والارتقاء بمستوى معلمي اللغة الفرنسية.

كما تم بحث الخطط لإنشاء مدارس فرنسية جديدة في مصر، حيث تستهدف الوزارة بناء 100 مدرسة مصرية فرنسية بحلول عام 2030، من خلال تعزيز الشراكة بين الجهات الفرنسية والحكومة المصرية ودعم القطاع التعليمي الخاص.

كما تم مناقشة إطلاق برنامج تعليمي خاص بعد انتهاء اليوم الدراسي يستهدف 5000 طالب في 100 مدرسة مصرية، حيث يقدم الجانب الفرنسي المناهج، ويقوم بتدريب المعلمين والإشراف على الجودة ومنح شهادات (DELF) بأسعار مدعمة.

وتطرق الاجتماع أيضاً إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال التعليم الفني والتقني، كونه أحد الركائز الأساسية لتأهيل الشباب لسوق العمل وفقاً للمعايير العالمية، حيث أكد الوزير أن التعاون مع فرنسا في هذا المجال يساعد في تطوير مناهج التعليم الفني وتحسين برامج التدريب العملي وإدخال تخصصات حديثة تلبية لاحتياجات الصناعات المتقدمة.

كما تم بحث سبل جذب الشركات الفرنسية للدخول في شراكات مع وزارة التربية والتعليم المصرية لإطلاق مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجالات متنوعة تلبي احتياجات سوق العمل.

وشدد الوزير خلال الاجتماع على أهمية تعزيز التعاون التعليمي بين مصر وفرنسا لتحقيق أهداف الوزارة في تحسين منظومة التعليم وتوسيع الفرص التعليمية للطلاب المصريين، حيث يمتد هذا التعاون ليشمل تعليم اللغة الفرنسية ونقل التجربة الفرنسية في تطوير المناهج وتأهيل المعلمين وتطبيق أساليب التدريس الحديثة، مؤكداً أن هذا التعاون يمكن أن يسهم في رفع جودة التعليم في ظل المتغيرات العالمية.

قد يهمك أيضاً :-