تتطور العلاقات السياحية بين مصر وفرنسا بشكل ملحوظ، حيث يبرز الاهتمام المتزايد من السائحين الفرنسيين بزيارة مصر، خاصة في ظل الاكتشافات الأثرية الأخيرة التي تشهدها البلاد.
مصر تحرص على المشاركة بشكل دوري في المعرض السياحي الدولي “IFTM TOP RESA” الذي يُقام في باريس، كونه أحد أكبر معارض السياحة والسفر على مستوى العالم منذ عام 1978. يشارك في هذا المعرض مسئولون عن القطاع السياحي من مختلف الدول، مما يجعله منصة مثالية لترويج السياحة المصرية وتعزيز الحركة السياحية الوافدة إليها.
شهدت العلاقات السياحية بين مصر وفرنسا نمواً ملحوظاً منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية، حيث تم تعزيز التعاون بين البلدين في المجال السياحي مما أدى إلى زيادة الحركة السياحية من فرنسا إلى مصر.
تولي فرنسا اهتماماً خاصاً بالمواقع السياحية والأثرية المصرية، حيث شارك السفير المصري في باريس، السفير علاء يوسف، مع وزيرة الثقافة الفرنسية ريم عبد الملاك في عام 2023 في مراسم وضع قمة الهرم الذهبي الخاصة بمسلة الأقصر في ميدان الكونكورد بباريس، احتفالاً بمرور مائتي عام على فك رموز حجر رشيد بفضل العالم الفرنسي شامبليون.
في عام 2022، تمت مباحثات مصرية فرنسية حول الاستثمار السياحي والفندقي، حيث التقَى وزير السياحة والآثار السابق أحمد عيسى مع جوراف بوشان، أحد الرؤساء التنفيذيين لمجموعة أكور العالمية، و”Olivier Granet” الرئيس التنفيذي لشركة (كسادا) لمناقشة فرص تعزيز الاستثمارات في السياحة المصرية، وتوسيع القطاع الفندقي في مدن جديدة مثل العلمين والساحل الشمالي.
تقوم الجامعة الفرنسية في مصر بتقديم برنامج دراسات عليا متعلق بإدارة المواقع الأثرية، مما يُعزز من مهارات الطلبة ويُحسن الخدمات السياحية المقدمة للزوار.
كما تطلق مصر حملات ترويجية تستهدف السوق الفرنسي لجذب السياح الفرنسيين لزيارة المقاصد السياحية الساحلية، للاستمتاع بالسياحة الشاطئية التي تُعتبر من أبرز المميزات التنافسية للسياحة المصرية، إضافة إلى اهتمامهم بالمعالم الأثرية، إذ يُعرف السائحون الفرنسيون بشغفهم بالسياحة الثقافية.
تعمل الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي على تنظيم ورش عمل مع منظمي الرحلات والشركات السياحية الفرنسية، لتبادل الأفكار وطرق التعاون لجذب المزيد من السياح الفرنسيين إلى المقصد السياحي المصري.
تعليقات