فرنس إنفو: القضية الفلسطينية مركزية في محادثات الرئيس السيسي ونظيره ماكرون

فرنس إنفو: القضية الفلسطينية مركزية في محادثات الرئيس السيسي ونظيره ماكرون

أفادت شبكة “فرنس إنفو” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بدأ يوم الأحد الماضي، زيارته الرسمية الرابعة لمصر خلال ثمان سنوات، والتي تستمر ثلاثة أيام. تأتي هذه الزيارة بعد أسبوعين من استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. حيث يُخطط ماكرون للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وزيارة مدينة العريش القريبة من غزة، وذلك للتأكيد على التزامه بوقف إطلاق النار في القطاع، وفقاً لما ذكره قصر الإليزيه.

قدمت الشبكة الفرنسية تفاصيل حول القضايا المهمة التي ستُناقش خلال هذه الزيارة، والتي تُعقد قبل شهرين من مؤتمر الأمم المتحدة الذي يهدف إلى تحقيق حل الدولتين (الإسرائيلية والفلسطينية)، والذي سيرأسه ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأشارت الشبكة إلى أن الرئيس السيسي سيستقبل نظيره الفرنسي اليوم للتباحث حول “ضرورة” استئناف وقف إطلاق النار في وقت تزداد فيه العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في غزة. من المقرر أن يدعو ماكرون إلى تجنيب سكان غزة “الكارثة الإنسانية التي يمرون بها”، بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة (حماس).

كما أفادت (فرنس إنفو) بأن الرئيسين المصري والفرنسي سيشاركان في قمة ثلاثية لمواجهة “حالة الطوارئ في غزة” مع الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي يُعتبر “شريكاً أساسياً” في حل النزاع. ومن المتوقع أن تُناقش القمة أيضاً الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي تم اعتمادها في مارس الماضي كبديل للخطة الأمريكية التي كانت تهدف لوضع القطاع تحت السيطرة الأمريكية.

وفي 20 مارس الماضي، أكد إيمانويل ماكرون دعمه للخطة العربية وخاصة في مجالات “الأمن” و”الحكم” بعد انتهاء النزاع. ومع ذلك، قابلت إسرائيل هذه الخطة بالرفض لأنها تستبعد (حماس) وتدعو إلى استعادة السلطة الفلسطينية، كما انتقدتها الولايات المتحدة.

غداً الثلاثاء، سيقوم ماكرون بزيارة مدينة العريش التي تبعد 50 كيلومتراً عن قطاع غزة، للتركيز على قضايا الغذاء في القطاع، وفقاً لمرافقه. الجدير بالذكر أن المساعدات الإنسانية توقفت منذ الثاني من مارس، عندما فرضت إسرائيل حصاراً كاملًا بعد فشل الاتفاق على المرحلة الثانية من الهدنة، مما أدى إلى إغلاق المخابز نتيجة نقص الغاز والدقيق.

في ميناء العريش، الذي يُعتبر مركزاً لتوزيع المساعدات عبر معبر رفح، سيلتقي الرئيس الفرنسي بأعضاء من منظمات غير حكومية فرنسية، والأمم المتحدة، والهلال الأحمر المصري، وقد يُقابل أيضاً الفلسطينيين المستفيدين من هذه المساعدات. كما سيوضح التزام فرنسا بمواصلة دعمها الإنساني لشعب غزة، ويدعو إلى إعادة فتح المعابر لتسهيل حركة السلع الإنسانية إلى غزة.

أيضًا، من المقرر أن يلتقي ماكرون بأفراد من بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية المنتشرة في رفح، وسيتم توقيع مذكرة تفاهم جديدة في مجال الصحة مع مصر بحضور وزيرة الصحة كاترين فوتران، حيث قدمت القاهرة الرعاية الصحية للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من غزة.

إضافة لذلك، من المتوقع أن يتجه وفد من اتحاد أرباب العمل الفرنسي (Medef) إلى مصر، حيث تعمل حوالي 180 شركة فرنسية وتوظف أكثر من 50,000 شخص، كما أوردت وزارة الاقتصاد. ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى عدة اتفاقيات في قطاعات مختلفة تشمل النقل.

وقد استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، الرئيس التنفيذي لمجموعة ألستوم الفرنسية، هنري بوبارت لافارج، حيث ناقشا مشروع مترو أنفاق القاهرة، بالإضافة إلى بناء مجمع صناعي بالقرب من الإسكندرية. وتم الإعلان عن اتفاقيات جديدة في مجالات الصحة والطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة والتعاون الأكاديمي، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

قد يهمك أيضاً :-