وفاة المغني التركي فولكان كوناك على المسرح.. وصيته الصادمة بحرق جثمانه

شكلت وفاة المغني التركي فولكان كوناك صدمة لمحبي الموسيقى التركية، بعد رحيله المفاجئ أثناء إحيائه حفلًا موسيقيًا في قبرص التركية, وجاءت وصيته غير التقليدية لتثير جدلًا واسعًا، حيث طلب حرق جثمانه ونثر رماده فوق البحر الأسود.

تفاصيل وفاة فولكان كوناك على المسرح

كان كوناك يؤدي حفله في بلدة إسكيلي عندما فقد توازنه وسقط بشكل مفاجئ على خشبة المسرح، وسط ذهول الجمهور, وعلى الرغم من التدخل الطبي العاجل، لم تفلح محاولات إنعاشه.

وأكدت وزارة الصحة في قبرص التركية خبر وفاته، مشيرة إلى أنه نُقل بسرعة إلى المستشفى، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه، ليفارق الحياة بعد وقت قصير من وصوله.

صدمة وحزن في الوسط الفني

أحدث خبر رحيله موجة حزن واسعة بين جمهوره وزملائه في الوسط الفني، وكان الفنان هاكان ألتون من أوائل الذين وصلوا إلى المستشفى فور سماعه النبأ، حيث قال للصحفيين:

“إنها خسارة فادحة.. حزننا لا يوصف. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.”

كما أصدرت وزارة الثقافة والسياحة التركية بيانًا نعت فيه الفنان الراحل، مشيدة بإسهاماته في الموسيقى الشعبية التركية، وجاء في البيان:
“ستظل أعماله وإبداعاته خالدة في ذاكرة عشاق الفن.”

نقل جثمان فولكان كوناك إلى تركيا

من المقرر أن يُنقل جثمان الفنان الراحل إلى تركيا بعد استكمال الإجراءات الرسمية، حيث تتابع القنصلية التركية في فاماغوستا تفاصيل الأمر عن كثب.

وصيته المفاجئة قبل وفاته

في وصية صادمة كشف عنها تقرير لـ CNN Turk، أوصى فولكان كوناك بحرق جثمانه ونثر رماده فوق البحر الأسود بواسطة طائرة مروحية، تعبيرًا عن ارتباطه بمسقط رأسه.

رحلة فنية مميزة لابن الشمال

وُلد فولكان كوناك في مدينة طرابزون شمال تركيا، والتي يُطلق عليها مسقط رأس السلطان سليم الأول عُرف بلقب “ابن الشمال”، ودرس الموسيقى بشكل أكاديمي، مما مكّنه من تلحين قصائد لشعراء أتراك بارزين، مثل ناظم حكمت، ياشار ميراتش، وسوناي أكن.

رحل كوناك، لكنه ترك إرثًا موسيقيًا خالدًا سيظل حاضرًا في قلوب محبيه.