ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تصريحات عمر السويدي حول قفزات “اصنع في الإمارات 2025” التي بلغت 35 مليار درهم وزيادة المنتجات إلى 4800

كشف عمر صقر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، في مقابلة حصرية مع «CNN الاقتصادية» على هامش المنتدى الثالث للصناعة، أن هذا الحدث شهد زيادة ملحوظة في عدد المشاركين وحجم المبادرات، مما يعكس التطور الملحوظ الذي يشهده القطاع الصناعي في الدولة.

وذكر السويدي أن عدد الشركات المشاركة ارتفع من 40 شركة في الدورة الأولى إلى أكثر من 750 شركة هذا العام، بفضل دعم الشركاء الاستراتيجيين مثل أدنوك ومكتب أبوظبي للاستثمار، بالإضافة إلى التعاون مع الغرف التجارية ومكاتب الاستثمار في مختلف إمارات الدولة. كما أشار إلى أن عدد الزوار في اليوم الأول فقط بلغ 29 ألف زائر، مقارنة بنحو 7 آلاف زائر طوال الدورة السابقة.

أكد السويدي أن الهدف الرئيسي من المنتدى هو تسليط الضوء على الإمكانات التكنولوجية والمنتجات الوطنية، بما في ذلك الصناعات التراثية التي تم تخصيص جناح خاص لها لأول مرة هذا العام. وأوضح أنه تم توقيع اتفاقيات شراكة جديدة مع أربع شركات ضمن برنامج المحتوى الوطني، من بينها “إعمار” و”مدن صلالة”، مما يسهم في توسيع قاعدة المنتجات المصنعة محلياً.

وفي نفس السياق، أوضح أن عدد المنتجات المشمولة ببرنامج المحتوى الوطني ارتفع من 200 منتج في الدورة الماضية إلى 4800 منتج حالياً. كما زادت القيمة السوقية للمنتجات المتاحة للتصنيع المحلي من 123 مليار درهم إلى 180 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 35 مليار درهم خلال عام واحد فقط.

وأشار السويدي أيضاً إلى أن حجم التمويل المتاح للقطاع الصناعي قفز من 12 مليار درهم العام الماضي إلى نحو 40 مليار درهم هذا العام، بدعم من سبعة شركاء جدد في مجال التمويل. هذه الزيادة تعزز فرص النمو وتوفر بيئة أكثر جذباً للاستثمارات الصناعية.

وفي جانب التوظيف، كشف السويدي عن توفير 2200 وظيفة جديدة للمواطنين الإماراتيين عبر «معرض المصنعين»، مما يعزز الأثر الاجتماعي والاقتصادي للمبادرات الصناعية. ورأى السويدي أن الأرقام المحققة تعكس تحول الصناعة الإماراتية إلى رافعة أساسية لنمو الاقتصاد الوطني.

كما أضاف: «لدينا اليوم 38 منتجاً صناعياً جديداً يُعرض في المنتدى والمستثمر يرى النتائج على أرض الواقع». وختم بالقول إن تكامل المبادرات الوطنية والاتفاقيات الاقتصادية يعزز تنافسية الصناعة الإماراتية ليس فقط محلياً بل أيضاً على مستوى التصدير الخارجي. وأضاف: «نمو القطاع لم يعد مجرد خطط واستراتيجيات بل هو واقع نشهده اليوم عبر الناتج المحلي والتشغيل والاستثمار»

جدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي وسط اهتمام متزايد بتعزيز القدرات الإنتاجية للدولة وتوجيه الاستثمارات نحو الابتكار والتكنولوجيا الحديثة لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز مكانة الإمارات كمركز صناعي رائد على المستوى الإقليمي والدولي.