ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وسط استقرار الأسهم الصينية ومخاوف مالية أميركية

استقرت أسهم الأسواق المالية بشكل نسبي يوم الخميس، حيث ساهمت مكاسب البنوك وشركات التعدين في تعويض المخاوف المتعلقة بالصحة المالية لأكبر اقتصاد في العالم، مما دفع مؤشر هونغ كونغ ونظيراتها الإقليمية إلى الهبوط. وفي نفس السياق، اتجه المستثمرون لتجنب المخاطر بعد التراجعات الحادة التي شهدتها وول ستريت وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، بينما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى لدفع مشروع قانون إنفاق واسع النطاق وتخفيضات ضريبية عبر الكونغرس.

عند استراحة منتصف النهار، سجل مؤشر شنغهاي المركب استقراراً عند 3387.63 نقطة، في حين ارتفع مؤشر CSI300 للأسهم القيادية بنسبة 0.13 بالمئة ليصل إلى 3921.28 نقطة. وقد تفوقت البنوك على غيرها من القطاعات، حيث قادت المكاسب خلال الصفقات الصباحية، وارتفع المؤشر الفرعي للبنوك بنسبة 0.85 بالمئة.

جدير بالذكر أن قرار الصين الأخير بخفض معدلات الفائدة الرئيسية، بما في ذلك معدلات الفائدة على الودائع في البنوك الكبرى المملوكة للدولة، من المتوقع أن يدفع البنوك الأصغر لاتخاذ خطوات مماثلة للتخفيف من ضغوط تقلص هوامش الفائدة. ومن ناحية أخرى، ارتفعت أسهم شركات التعدين حيث تهافت المستثمرون على الأصول الآمنة مثل الذهب عقب تزايد المخاوف بشأن الدين المتنامي للحكومة الأميركية؛ إذ شهد سهم Western Region Gold ارتفاعاً بنسبة 3.38 بالمئة عند استراحة منتصف النهار.

على صعيد آخر، خسر مؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ 0.55 بالمئة ليصل إلى 23695.88 نقطة، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ لشركات الصين بنسبة 0.48 بالمئة إلى 8619.15 نقطة. كما تراجع مؤشر MSCI لأسهم آسيا باستثناء اليابان بنسبة 0.56 بالمئة وهبط أيضاً مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.09 بالمئة.

وفي سياق متصل، أعربت ويندي ليو، كبيرة استراتيجيي الأسهم الصينية في جيه بي مورغان، عن تفاؤلها بشأن الأسهم الصينية (A shares)، رغم توقعاتها بتفوق تلك الأسهم على نظيراتها في هونغ كونغ بسبب التقييمات المختلفة. وتوقعات ليو تشير إلى إمكانية ارتفاع مؤشر CSI300 إلى 4150 نقطة بزيادة تقارب 6 بالمئة عن المستوى الحالي وفق السيناريو الأساسي؛ بينما قد يصل المؤشر إلى 4420 نقطة في سيناريو أكثر إيجابية أو ينخفض إلى 3800 نقطة في حالة أكثر تشاؤماً.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي وسط بيئة اقتصادية عالمية متغيرة تتطلب من المستثمرين اتخاذ قرارات مدروسة لمواجهة التقلبات المحتملة التي قد تؤثر على الأسواق المالية العالمية.