أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية بينما تعاني مؤشرات وول ستريت من تراجع حاد وسط مخاوف متزايدة بشأن الديون الأميركية

أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض حاد يوم الأربعاء، حيث تأثرت هذه الانخفاضات بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية وسط مخاوف متزايدة من تضخم الدين الحكومي الأميركي الذي قد يصل إلى تريليونات الدولارات في حال تم إقرار مشروع قانون تخفيض الضرائب المقترح من قبل الرئيس دونالد ترامب.

كما شهدت مؤشرات وول ستريت الرئيسية الثلاثة أكبر خسائرها اليومية خلال شهر، حيث انخفضت أسهم الشركات الصغيرة بشكل ملحوظ.

انخفض مؤشر S&P 500 بمقدار 95.85 نقطة، أي بنسبة 1.61 في المئة، ليغلق عند 5,844.61 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 270.07 نقطة، أي بنسبة 1.41 في المئة، ليغلق عند 18,872.64 نقطة، وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 816.80 نقطة، أي بنسبة 1.91 في المئة، ليغلق عند 41,860.44 نقطة.

وفي سياق التحليل الاقتصادي، أشار محللون غير حزبيين إلى أن مشروع القانون الجمهوري قد يضيف ما بين 3 و5 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الفيدرالية التي تبلغ حالياً حوالي 36.2 تريليون دولار.

من ناحية أخرى، قال مدير محفظة PMEFX في شركة بن لإدارة الأصول جورج سيبولوني: “شهدت الأسواق اليوم يوماً آخر من التقلبات الحادة؛ فقد افتتحت على انخفاض ثم قاومت قبل أن نشهد الارتفاع الملحوظ في أسعار عوائد سندات الخزانة الأميركية”

وأضاف: “ارتفعت عوائد السندات بأكثر من عشر نقاط أساس على مدى عائد العشرين عاماً والثلاثين عاماً، وهذا يُمثل مشكلة مع تجاوزنا مستوى 5 في المئة”

وتابع سيبولوني قائلاً: “يميل هذا إلى إعاقة العمل في الاقتصاد فيما يتعلق بثقة المستهلك وسوق الأسهم”، معبراً عن أمله بأن تكون عوائد السندات قد بلغت ذروتها

(رويترز).