ارتفاع أسعار الذهب عالميًا اليوم وتراجع مبيعات “تارجت” يثير القلق حول النمو التجاري

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا اليوم وتراجع مبيعات “تارجت” يثير القلق حول النمو التجاري

في خطوة تعكس الضغوط الاقتصادية المتزايدة، خفّضت شركة «تارجت» توقعاتها لمبيعات العام الحالي، وذلك عقب تسجيل تراجع حاد وغير متوقع في مبيعات المتاجر المماثلة خلال الربع الأول.

ويأتي هذا الانخفاض في ظل تراجع إنفاق المستهلكين على السلع غير الأساسية، مدفوعاً بمخاوف مستمرة من التضخم وتداعيات الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وفي نفس السياق، أشارت تارجت إلى أن أداءها في الربع الأول تأثر بردود الفعل السلبية بعد تقليصها لسياسات التنوع والمساواة والشمول في يناير، ما أثار غضب بعض العملاء المخلصين الذين طالما أشادوا بالتزام الشركة بالشمولية.

تراجع في أسهم الشركة وتوقعات مخيبة

انخفضت أسهم تارجت بنسبة 4 في المئة خلال تداولات بعد الظهر، لتواصل سلسلة من التراجعات.

وفقدت الشركة 40 في المئة من قيمتها السوقية خلال العام الماضي، مقارنة بارتفاع أسهم كوستكو بنسبة 30 في المئة ومضاعفة أسهم وولمارت.

تعاني تارجت من مشكلات في إدارة البضائع، وارتفاع معدلات الجريمة في المتاجر، وسوء إدارة المخزون.

وواجهت دعاوى قضائية ومقاطعات بسبب سياساتها الاجتماعية، واعتمدت بشكل كبير على الاستيراد من دول خاضعة لرسوم جمركية فرضها ترامب.

وأعلنت تارجت أنها تتوقع الآن انخفاضاً طفيفاً في المبيعات السنوية، بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.27 في المئة، وكانت الشركة قد توقعت سابقاً نمواً بنسبة 1 في المئة.

ضغوط على المستهلك الأميركي

تعكس نتائج تارجت الضغوط التي يواجهها المستهلك الأميركي، إذ تراجعت الثقة الاستهلاكية في مايو وارتفعت توقعات التضخم.

من ناحية أخرى، حافظت وولمارت على توقعاتها السنوية رغم إعلانها عن نيتها تمرير تكاليف الرسوم الجمركية إلى المستهلكين، ما أثار غضب ترامب الذي طالبها بتحمل الرسوم.

موقف حذر من رفع الأسعار

رفضت إدارة تارجت الإفصاح عن تفاصيل حول زيادات محتملة في الأسعار بسبب الرسوم الجمركية لكنها أشارت إلى أن معظم هذه التكاليف يمكن تعويضها مع اعتبار رفع الأسعار «خياراً أخيراً».

وقال الرئيس التنفيذي براين كورنيل إن قرارات التسعير ستعتمد على جهود الشركة لتوسيع التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الصين.

وأوضح ريك غوميز المدير التجاري أن الشركة تتفاوض مع الموردين وتوسع مصادرها إلى دول آسيوية أخرى وتعيد تقييم تشكيلتها من المنتجات.

الاعتماد على الصين لا يزال مرتفعاً

انخفضت مبيعات تارجت المماثلة بنسبة 3.8 في المئة مقارنة بتوقعات بانخفاض 1.08 في المئة.

وبلغت الأرباح المعدلة للسهم الواحد 1.30 دولار أقل من التوقعات البالغة 1.61 دولار.

وتعتمد تارجت على الصين في 30 في المئة من منتجات علامتها الخاصة وتسعى لتقليل هذه النسبة إلى أقل من 25 في المئة بنهاية العام.

(رويترز)

قد يهمك أيضاً :-

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *