ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وإريكسون تسعى لتعزيز علاقاتها التاريخية مع مصر من خلال شبكات الجيل الخامس

أبرز كيفين ميرفي، رئيس قطاع المستخدمين في منطقة شمال الشرق الأوسط وإفريقيا بشركة إريكسون، الدور المهم الذي ستلعبه شبكات الجيل الخامس في زيادة الناتج المحلي الإجمالي لمصر وتطور المجتمع، وذلك قبيل إطلاق الخدمة بعد بضعة أسابيع.

وفي حديث خاص مع CNN الاقتصادية، أشار ميرفي إلى أن دخول هذه التقنية المتطورة سيتيح فرصاً كبيرة للمصريين لتطوير سرعة نقل البيانات، مما سيساهم بشكل كبير في تحسين خدمات التعليم والصحة في البلاد.

كما شدد ميرفي على أن فوائد شبكات الجيل الخامس تتجاوز استخدام الأفراد العاديين، حيث تقدم مميزات هائلة للصناعة والشركات. وأوضح أن هذه الشبكات المؤمنة بدقة تتيح ربط كل الأشياء ببعضها البعض، مستشهداً بإمكانية تحويل ميناء للعمل بشكل تلقائي مما يحسن من نقل البيانات وتقديرات زمن الوصول والطاقة الاستيعابية.

وأضاف أن الجيل الخامس يمكنه أيضاً تعزيز قطاعات حيوية مثل الخدمات الصحية والتعليم والشحن، فضلاً عن سد الفجوة الرقمية لسكان الريف، وهو ما يسرع من عملية التنمية ويرفع القوة الاقتصادية للبلاد.

وفي نفس السياق، أشار ميرفي إلى أن مصر تتمتع بعدد كبير من السكان مما يعني أن توصيل هذه التقنية سيستلزم إنشاء آلاف المحطات لدى مشغلي الخدمة الأربعة.

جدير بالذكر أن ميرفي استخدم كثيراً مصطلح “مؤمنة” لوصف شبكات الجيل الخامس بهدف التأكيد على عدم تعرضها للاختراق أو القرصنة. وهذا يعيد للأذهان الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية على شركة هواوي الصينية أثناء تجهيزات البنية التحتية الخاصة بالجيل الخامس خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى بسبب المخاوف المتعلقة بأمن المعلومات.

وعلى الرغم من دخول شبكات الجيل الخامس إلى الخدمة في مصر متأخراً مقارنة بالدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول الخليج العربي التي سبقتها بعدة سنوات، إلا أن ميرفي يؤكد أن هذا التأخير قد يمثل فرصة لمصر للاستفادة من الخبرات المتراكمة وتطبيق أحدث الحلول المتاحة سواء عبر شبكات الجيل الخامس أو النسخ المتقدمة منها.

وقد اكتسبت إريكسون خبرات واسعة على مر السنوات الماضية نتيجة عملها مع عدد كبير من الدول والمؤسسات لتزويدهم بتكنولوجيا الجيل الخامس.

ورغم رفض ميرفي الحديث عن حجم الصفقة أو المقابل الذي حصلت عليه إريكسون من الجانب المصري مقابل تقديم تقنية الجيل الخامس للشركات الأربع العاملة في مصر، إلا أنه أكد أن إريكسون ورّدت آلاف الأجهزة إلى مصر وهو ما يعد مؤشراً على حجم الصفقة واهتمام الشركة بالسوق المصرية.

وفي الختام، أكد ميرفي رغبة إريكسون في التفاعل مع المشغلين من خلال عملياتهم التجارية والسعي لتحقيق مزايا تقنية وتجارية تضمن لها الفوز بأغلبية الأعمال في مصر. كما أعرب عن ثقته في استثمارات مصر في نظامها البيئي لضمان توفير الأجهزة المناسبة للاستفادة القصوى من تقنية الجيل الخامس.

تعود العلاقات التجارية بين إريكسون السويدية ومصر إلى نهايات القرن التاسع عشر حيث قامت الشركة بتركيب أول محول مكالمات غير بشري في مدينة الإسكندرية عام 1897 خلال حكم الخديوي عباس حلمي الثاني. وقد ظلت الهواتف السوداء والرمادية ذات الأقراص الدوارة التي تحمل علامة إريكسون علامة بارزة في الذاكرة الجمعية لملايين المصريين الذين استخدموها منذ ستينيات القرن العشرين وحتى منتصف التسعينيات أو مطلع الألفية الجديدة.