أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم مع إطلاق أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي في أوروبا بجهود إماراتية فرنسية

أعلن الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي ورئيس مجلس إدارة «إم جي إكس»، عبر منصة «إكس»، عن إطلاق مشروع دولي مشترك يهدف إلى بناء أكبر مركز للذكاء الاصطناعي في أوروبا، وذلك في منطقة باريس الكبرى، بالتعاون مع صندوق إم جي إكس الإماراتي، وبنك بي بي آي فرانس، وشركة ميسترال إيه آي، بالإضافة إلى شركة إنفيديا.

ويأتي هذا المشروع كجزء من التعاون المتزايد بين الإمارات وفرنسا في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تنبع من الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال «قمة عمل الذكاء الاصطناعي» التي عُقدت في فبراير شباط 2025، حيث اجتمع فيها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدف دعم تطوير بنية تحتية سيادية ومستدامة للذكاء الاصطناعي في أوروبا.

وقد أُعلن عن المشروع خلال قمة «اختر فرنسا» التي استضافها قصر فرساي في مايو أيار 2025 بحضور وزير الاقتصاد الفرنسي إريك لومبارد والشيخ خالد بن خليفة المبارك، عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

1.4 غيغاواط بحلول عام 2028

من المتوقع أن يصل المجمع عند اكتماله إلى قدرة تشغيلية تبلغ 1.4 غيغاواط، مما يجعله الأكبر من نوعه في أوروبا وسيخدم المجمع دورة حياة الذكاء الاصطناعي كاملة بدءاً من تدريب النماذج والاستدلال وحتى النشر العملي للتطبيقات التوليدية وفق بيان رسمي صادر عن إم جي إكس.

سيضم المجمع بنية حوسبية من فئة «إكساسكيل»، ومنصات بيانات منخفضة الانبعاثات وسحابة سيادية فرنسية، كما سيتم ربطه ببنية تحتية ضوئية عالية السرعة عبر شركة «سيبارتك».

موقع استراتيجي ودعم من مؤسسات فرنسية

سوف يُقام المشروع في موقع استراتيجي بالقرب من منظومات البحث والابتكار الفرنسية على أن يبدأ البناء في النصف الثاني من عام 2026 وتبدأ العمليات التشغيلية بحلول عام 2028.

يحظى المشروع بدعم مجموعة واسعة من الشركاء البارزين مثل مجموعة بويج (Bouygues) المتخصصة في البناء والطاقة والاتصالات وشركة إي دي إف للطاقة منخفضة الانبعاثات وشركة النقل الكهربائي الوطنية ومزود الألياف الضوئية Sipartech ومعهد «إيكول بوليتكنيك» الذي سيتعاون أكاديمياً مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عبر تمويل أبحاث دكتوراه ومشاريع مشتركة.

البنية التحتية الأوروبية الجديدة

قال أحمد يحيى الإدريسي، الرئيس التنفيذي لشركة إم جي إكس: «فرنسا تملك الطموح والقدرة على لعب دور ريادي في الذكاء الاصطناعي ونحن نرى أن البنية التحتية المفتوحة والمستدامة ستكون عاملاً حاسماً لتحقيق هذا التأثير»

وأوضح نيكولا دوفورك، الرئيس التنفيذي لبي بي آب فرانس، أن المشروع يعكس القدرة الفرنسية على جذب الكفاءات وبناء بنية تحتية متقدمة تعزز السيادة التكنولوجية الأوروبية.

وأكد آرثر مينش، الرئيس التنفيذي لميسترال إيه آي، أن المشروع سيسهم بشكل كبير في تسريع تبني الذكاء الاصطناعي داخل الشركات والمؤسسات الأكاديمية والحكومية كما وصف جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا المجمع بأنه يمثل «بنية تحتية تحولفية» ستُحدث فارقاً ملحوظاً في مجالات الصناعة والبحث والتعليم بفرنسا.

خطوة أوروبية لمنافسة البنى السحابية العالمية

يسعى المشروع إلى تعزيز الاستقلال الرقمي الأوروبي خاصةً مع تزايد القلق حول هيمنة البنى السحابية الأميركية والصينية على قطاع الذكاء الاصطناعي وفي نفس السياق تسعى فرنسا والإمارات لتطوير بنية تحتية بديلة ذات طابع سيادي تدعم الابتكار المحلي وتحمي البيانات الاستراتيجية ضمن حدود الاتحاد الأوروبي.