ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وصادرات اليابان تسجل زيادة للشهر السابع على التوالي رغم تراجع الشحنات إلى أميركا

أظهرت بيانات نشرت يوم الأربعاء أن الصادرات اليابانية شهدت ارتفاعاً للشهر السابع على التوالي في أبريل، إلا أن الشحنات إلى الولايات المتحدة تراجعت، مما يبرز التأثير المحتمل للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على الانتعاش الاقتصادي الهش.

ويتوقع المحللون أن تتفاقم آثار الرسوم الجمركية الأمريكية على صادرات اليابان في وقت لاحق من هذا العام، ما لم تتمكن طوكيو من إقناع ترامب بتخفيف أو إلغاء تلك الرسوم خلال المفاوضات التجارية الثنائية.

وفي هذا السياق، قال ماساتو كويكي، كبير الاقتصاديين في معهد سومبو بلس: “من المرجح أن تمارس رسوم ترامب ضغوطاً مباشرة وغير مباشرة على الصادرات”، مضيفاً: “حتى إذا سارت المحادثات الثنائية بشكل جيد وأسفرت عن خفض بعض الرسوم المفروضة على اليابان، سيكون من الصعب على البلاد تفادي التأثير غير المباشر الناجم عن تراجع الاقتصاد العالمي”

وأظهرت بيانات وزارة المالية أن إجمالي الصادرات ارتفع بنسبة 2 بالمئة في أبريل مقارنة بالعام السابق، وهو ما يتماشى مع التوقعات ولكنه تباطأ مقارنة بزيادة بلغت 4 بالمئة في مارس. كما تراجعت الشحنات إلى الولايات المتحدة، وهي أكبر سوق للصادرات اليابانية، بنسبة 1.8 بالمئة في أبريل، وهو أول انخفاض يسجل منذ أربعة أشهر.

وانخفضت صادرات السيارات إلى أمريكا بنسبة 4.8 بالمئة نتيجة لارتفاع قيمة الين وتراجع شحنات الطرازات الفاخرة. ومع ذلك، فقد ارتفعت الكميات الإجمالية لصادرات السيارات بنسبة 11.8 بالمئة، مما يشير إلى زيادة مطردة في شحنات الطرازات الأقل تكلفة.

بينما شهدت الصادرات إلى آسيا ارتفاعاً بنسبة 6.0 بالمئة في أبريل، سجلت الصادرات إلى الصين تراجعاً بنسبة 0.6 بالمئة بسبب ضعف الطلب على السيارات وقطع الغيار الإلكترونية.

أما الواردات فقد انخفضت بنسبة 2.2 بالمئة في أبريل مقارنة بالعام السابق، وهو تراجع أقل من التوقعات التي أشارت إلى انخفاض قدره 4.5 بالمئة. ونتيجة لذلك، سجلت اليابان عجزاً تجارياً بلغ 115.8 مليار ين (حوالي 802.44 مليون دولار)، مخالفاً التوقعات التي كانت تشير إلى تحقيق فائض قدره 227.1 مليار ين.

الفائض التجاري

وأظهرت البيانات أيضاً أن الفائض التجاري لليابان مع الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 14.3 بالمئة في أبريل على أساس سنوي ليصل إلى 780.6 مليار ين، وهو الارتفاع الرابع على التوالي الذي قد يثير غضب ترامب الذي يركز جهوده لتقليص العجز التجاري الكبير مع اليابان ويقوم باتهام طوكيو سابقاً بإبقاء الين ضعيفاً عمداً لدعم صادراتها.

في شهر أبريل أيضاً، فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 10 بالمئة على معظم الدول بالإضافة إلى رسوم أعلى على العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين بما فيها اليابان التي يُتوقع أن تواجه رسوماً تصل نسبتها إلى 24 بالمئة بدءاً من يوليو إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع واشنطن.

كما قامت الولايات المتحدة بفرض رسوم تصل نسبتها إلى 25 بالمئة على السيارات والصلب والألومنيوم مما شكل ضربة قوية للاقتصاد الياباني المعتمد بشكل كبير على صادرات السيارات إلى أمريكا حيث تنتج اليابان نحو تسعة ملايين سيارة سنوياً وتشحن نحو مليون ونصف المليون منها إلى الولايات المتحدة بينما تصدر شركات صناعة السيارات اليابانية أكثر من مليون و400 ألف سيارة للسوق الأميركية عبر المكسيك وكندا.

جدير بالذكر أن حالة عدم اليقين الناتجة عن الرسوم الجمركية قد تدفع الشركات لتأجيل خطط الاستثمار مما يزيد من المعاناة للاقتصاد الذي انكمش خلال الربع الأول من العام الجاري.

(رويترز).