أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية بينما تراجع وول ستريت وزيادة عوائد السندات الأميركية

تراجعت الأسواق المالية في ختام تداولات اليوم، حيث اتجه مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي نحو كسر سلسلة مكاسب استمرت لست جلسات، في حين كان مؤشر داو جونز على وشك كسر ثلاث جلسات رابحة، بينما شهد مؤشر ناسداك انخفاضاً بعد سلسلتين من المكاسب.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 23.14 نقطة، أي بنسبة 0.39 في المئة ليغلق عند 5940.46 نقطة، كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بمقدار 72.75 نقطة، أي بنسبة 0.38 في المئة ليغلق عند 19142.72 نقطة. وفي ذات السياق، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 114.83 نقطة، أي بنسبة 0.27 في المئة ليغلق عند 42677.24 نقطة.

شهد السوق انخفاض سبعة من أصل أحد عشر قطاعاً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، حيث قادت القطاعات المتراجعة خدمات الاتصالات والطاقة والخدمات المالية، بينما حققت أسهم المرافق والسلع الاستهلاكية الأساسية بعض المكاسب.

وفي هذا الإطار، يترقب المستثمرون تعليقات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم حول توقعات السياسة النقدية.

قال موسالم إنه رغم التهدئة المؤقتة للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بتجميد تنفيذ التعريفات الجمركية لمدة ثلاثة أشهر، إلا أن هناك توقعات جدية بارتفاع الأسعار وضعف سوق العمل. وأضاف أنه يتوقع تثبيت الفيدرالي للفائدة وفقاً للإشارات المتضاربة التي قد تؤثر على التضخم.

كما يتوقع المتداولون حالياً خفض أسعار الفائدة الفيدرالية مرتين على الأقل بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025 مع توقع أن يكون أول خفض في سبتمبر المقبل حسب البيانات التي جمعتها بورصة لندن للأوراق المالية.

من ناحية أخرى، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 0.6 نقطة أساس ليصل إلى 4.481 بالمئة.

جدير بالذكر أن هذه التغيرات تأتي وسط حالة من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي والأسواق العالمية بشكل عام مما يزيد من أهمية متابعة تحركات السوق والتصريحات الرسمية القادمة.