أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم، والصين تضغط على الكونغو لاستئناف تصدير الكوبالت

أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم، والصين تضغط على الكونغو لاستئناف تصدير الكوبالت

طالبت مجموعة «سي إم أو سي»، أكبر شركة لتعدين الكوبالت في العالم، جمهورية الكونغو الديمقراطية الأسبوع الماضي برفع الحظر المفروض على صادرات معدن البطاريات، والذي من المقرر أن ينتهي الشهر المقبل.

سبب فرض الحظر

فرضت الكونغو -أكبر منتج للكوبالت في العالم- حظراً مدته أربعة أشهر في فبراير الماضي بهدف الحد من الفائض بعد تراجع أسعار الكوبالت إلى أدنى مستوى لها منذ تسع سنوات، حيث وصلت الأسعار إلى نحو 10 دولارات للرطل أو 22 ألف دولار للطن المتري.

وفي نفس السياق، يُشار إلى أن هذا الحظر جاء كإجراء وقائي لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها صناعة التعدين في البلاد.

مطالب خلال اجتماع مغلق

خلال اجتماع مغلق للقطاع في سنغافورة، أبلغ كيني إيفز، نائب رئيس مجموعة «سي إم أو سي»، أنه ينبغي على الكونغو رفع قيود التصدير على المعدن الذي يعد مكوناً مهماً في بطاريات السيارات الكهربائية. وحضر الاجتماع وزير المناجم في الكونغو كيزيتو باكابونبا، وأشارت المصادر إلى أن الحكومة لم تعلن حتى الآن ما إذا كانت ستمدد الحظر بعد انتهائه في 22 يونيو أو ما إذا كانت ستعتمد نظام حصص للتصدير.

تحذيرات من خسارة السوق

حذّر إيفز من أن استمرار القيود قد يدفع شركات صناعة السيارات إلى التحول بشكل أسرع إلى بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم التي لا تعتمد على الكوبالت، مشيراً إلى أن بعض الشركات مثل بي واي دي الصينية بدأت بالفعل باستخدام هذه التقنية. من ناحية أخرى، فسّر بعض المسؤولين الكونغوليين تصريحات إيفز بشأن بطاريات LFP على أنها تهديد، بينما اعتبرها آخرون تأكيداً على أن الصين تسعى لخفض أسعار الكوبالت لبناء مخزونات استراتيجية.

إنتاج الكوبالت في تزايد.. وجلينكور تؤيد القيود

تمتلك شركة كاتل الصينية لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية حصة 30% في مجموعة سي إم أو سي، وتتوقع الأخيرة إنتاج ما بين 100 ألف و120 ألف طن متري من الكوبالت هذا العام، أي ما يقارب ضعف إنتاجها في عام 2023. وفي الجلسة نفسها، دعم ممثلون عن شركة جلينكور، إحدى أبرز شركات تعدين الكوبالت، الإبقاء على الحظر حتى تستقر الأسعار. كما أبدوا استعدادهم لفكرة الحصص التصديرية إذا قررت الحكومة الكونغولية تطبيقها.

مخزونات صينية متفاوتة وحلول قيد الدراسة

قالت شيرلي وانغ من «شنغهاي ميتالز ماركت» خلال المؤتمر إن المصافي الصينية لديها مخزونات تكفي لفترات تتراوح بين أسبوعين وستة أشهر. وتدرس الحكومة الكونغولية تأثير الحظر وتستعرض مقترحات من شركات التعدين مع التركيز على سلبيات الحظر المحتملة مثل فقدان الإيرادات الضريبية. جدير بالذكر أن الحفاظ على استقرار سوق الكوبالت يعتبر أمراً بالغ الأهمية للعديد من الصناعات العالمية التي تعتمد عليه كمادة خام أساسية.

(رويترز).

قد يهمك أيضاً :-