ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع توقعات بانخفاض إنتاج الحبوب في منطقة «روستوف» الروسية

تتوقع التقارير أن تشهد منطقة روستوف، التي تعد أكبر مناطق إنتاج الحبوب في روسيا، تراجعاً ملحوظاً في محاصيل الحبوب نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأمطار خلال الأشهر المقبلة، وذلك بعد إعلان حالة الطوارئ الزراعية في المنطقة. وقد قام حاكم روستوف، يوري سليسار، بإصدار مرسوم بتاريخ 19 مايو يعلن فيه حالة الطوارئ ويطلب من السلطات المحلية تقييم الأضرار الزراعية التي لحقت بالمزارعين.

وفي هذا السياق، يُتيح هذا الإعلان للمزارعين فرصة طلب تعويضات عن الأضرار التي تعرضوا لها، حيث ارتفعت مدفوعات التأمين المرتبطة بسوء الأحوال الجوية بنسبة 76 في المئة خلال عام 2024 وفقاً للبيانات الرسمية.

فرصة للحصول على تعويضات مالية

قال أناتولي كولشيك، رئيس فرع اتحاد الحبوب الروسي في روستوف، إن قلة الأمطار ستؤدي إلى تقليص الإنتاج بشكل كبير. وأشار إلى أن المشكلة لا تقتصر على المحاصيل الشتوية فقط بل تشمل أيضاً محاصيل الربيع التي لن يتاح لها الوقت الكافي للنمو بالشكل المطلوب. وبيّن أن الطبقات العليا فقط من التربة تحتوي على رطوبة كافية وهو ما لا يكفي لدعم نمو المحاصيل بشكل طبيعي.

المحصول أدنى من المتوسط

من جانبه، أكد أندريه سيزوف من شركة «سوفكون» للاستشارات الزراعية أن نقص الأمطار يمثل التهديد الأكبر للمحاصيل في منطقة روستوف. ورغم تحسن الوضع قليلاً مع بعض الأمطار الأخيرة إلا أن المردودية المتوقعة لا تزال أقل من المعدل الطبيعي.

روستوف ثالث منطقة تعلن الطوارئ

تُعتبر روستوف المنطقة الثالثة في روسيا التي تعلن حالة الطوارئ الزراعية بعد موجات الصقيع التي اجتاحت البلاد في أواخر أبريل ومايو، وذلك بعد منطقتي فورونيج وبلغورود. وتعرضت محاصيل الحبوب في روستوف لانخفاض بنسبة 22 في المئة العام الماضي بسبب الصقيع والجفاف، حيث سجل إنتاج القمح وحده انخفاضاً بلغ 38 في المئة.

تراجع إنتاج القمح الروسي

على مستوى روسيا ككل، شهد إنتاج الحبوب تراجعاً يقارب 14 في المئة خلال عام 2024، مما يزيد المخاوف بشأن الأمن الغذائي وصادرات البلاد. وكانت التوقعات الرسمية قد أشارت إلى إمكانية وصول محصول الحبوب في روستوف هذا العام إلى 13.7 مليون طن متري بزيادة قدرها 20 في المئة مقارنة بعام 2023 إلا أن الظروف المناخية الراهنة تهدد هذه التوقعات.

الضرر أقل من العام الماضي لكن الخطر مستمر

في سياق متصل أكدت أولغا غوربانيفا، نائبة وزير الزراعة الأول في روستوف أن الوضع هذا العام لا يزال مضطرباً فيما يتعلق بالطقس والمؤشرات الاقتصادية. وأوضحت أن هامش الربح للقطاع الزراعي انخفض من 16 في المئة عام 2023 إلى 8 في المئة فقط عام 2024 بينما ارتفعت تكاليف زراعة الحبوب بنسبة 35 في المئة مقابل زيادة الإيرادات بنسبة لم تتجاوز الـ13 في المئة. كما أعلنت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت الأسبوع الماضي أن الأضرار الناتجة عن الصقيع خلال مايو ليست كبيرة هذا العام إذ تمثل فقط 10 في المئة من أضرار السنة الماضية لكنها حذرت من أن نقص الرطوبة بالتربة يمثل التحدي الأكبر الذي سيواجه القطاع الزراعي مستقبلاً.

(رويترز).