ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تأكيد أستراليا على استمرار الإعفاء الجمركي لبضائع جزر المحيط الهادئ

تعهدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ بالحفاظ على الإعفاء من الرسوم الجمركية على بضائع جزر المحيط الهادئ، في أعقاب فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 32 بالمئة على صادرات فيجي، حيث اعتُبر خطابها تأكيداً على التزام أستراليا كشريك موثوق في المنطقة وسط تقليصات المساعدات العالمية.

وفي العاصمة سوفا يوم الثلاثاء، خلال أول خطاب دولي لها منذ إعادة انتخاب حكومة العمال الوسطية اليسارية في مايو، أكدت وونغ أن أستراليا تُعد أكبر مانح مساعدات في المنطقة، مشيرة إلى أنها “شريك يمكن لجزر المحيط الهادئ الاعتماد عليه”.

وأضافت: “أربعون عاماً من الوصول المعفى من الرسوم الجمركية إلى أستراليا أسهمت في ازدهار جزر المحيط الهادئ، وأعدكم اليوم أن هذا لن يتغير”، وذلك خلال كلمتها أمام منتدى جزر المحيط الهادئ، وهو تجمّعٌ دبلوماسي للمنطقة

جدير بالذكر أن فيجي تعد مركزاً للنقل لمنطقة تعتمد بشكل كبير على المساعدات، وتقع في موقع استراتيجي بين الولايات المتحدة وآسيا، وقد أصبحت محور تنافس بين واشنطن وبكين بشأن العلاقات الأمنية ومساعدة البنية التحتية.

وقد فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 22 بالمئة على فانواتو و30 بالمئة على ناورو التي يبلغ عدد سكانها 11 ألف نسمة.

وكان رئيس وزراء فيجي، سيتيفيني رابوكا، قد أعرب عن مخاوفه من تجميد المساعدات الأميركية خلال زيارته لواشنطن في فبراير الماضي.

وفي نفس السياق، قالت وونغ: “تواجه منطقة المحيط الهادئ تحديات متزايدة تشمل تغير المناخ وتخفيضات المساعدات العالمية وضغوطاً على القواعد”، وكشفت أنها ستقوم بزيارة كل من فانواتو وتونغا خلال هذا الأسبوع

وأكدت وونغ أن أستراليا تعهدت بتقديم مساعدات تنموية قياسية بقيمة 2.1 مليار دولار أسترالي (1.35 مليار دولار أميركي) لجزر المحيط الهادئ.

وقالت: “إدراكاً لتأثير تخفيضات المساعدات العالمية، قمنا بإعادة ترتيب أولويات مساعدتنا التنموية بحيث نخصص 75 سنتاً من كل دولار أسترالي لدعم منطقتنا”

من ناحية أخرى تُعتبر الصين ثاني أكبر دولة مانحة للمساعدات في جزر المحيط الهادئ وتسعى لتعزيز علاقاتها الأمنية هناك مما تعتبره أستراليا تهديداً لأمنها الوطني.

(رويترز).