ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية نتيجة زيادة الطلب على الملاذات الآمنة بعد خفض موديز لتصنيف أميركا

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية نتيجة زيادة الطلب على الملاذات الآمنة بعد خفض موديز لتصنيف أميركا

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا يوم الاثنين، مدعومة بتراجع الدولار وزيادة الإقبال على الملاذات الآمنة، وذلك عقب قيام وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للحكومة الأميركية.

حيث صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.9% ليصل إلى 3,229.51 دولار للأونصة خلال التعاملات المسائية، كما أنهت عقود الذهب الأميركية الآجلة جلسة التداول مرتفعة بنسبة 1.5% عند 3,233.5 دولار.

وفي السياق ذاته، قامت وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من «Aaa» إلى «Aa1» يوم الجمعة الماضية، مشيرةً إلى ارتفاع الدين العام وأسعار الفائدة التي باتت أعلى بكثير مقارنة بالدول ذات التصنيف المماثل.

من جهته، قال بوب هابركورن، كبير محللي الأسواق في شركة «RJO Futures»: «بشكل عام أرى أن الذهب يشكل رهاناً آمناً جيداً خلال الأشهر المقبلة، وفي ظل خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة لا يزال بالنسبة لي سوق شراء وملاذاً آمناً»

كما سجل مؤشر الدولار الأميركي أدنى مستوياته منذ الثامن من مايو الماضي، في حين تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، ويُسهم ضعف الدولار في جعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

كذلك تعرضت الأسواق المالية لهزة إضافية بعد تصريح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت يوم الأحد بأن الرئيس دونالد ترامب سيفرض الرسوم الجمركية التي هدد بها في الثاني من أبريل إذا لم يفاوض الشركاء التجاريون بحسن نية.

ويُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وقد سجل هذا العام عدة مستويات قياسية حيث ارتفع بنسبة 23.1% منذ بداية العام.

جدير بالذكر أن شركة «غولدمان ساكس» حافظت على توقعاتها لسعر الذهب عند 3,700 دولار للأونصة بنهاية العام و4,000 دولار بحلول منتصف عام 2026، وذلك جزئياً بسبب التحول المحدود للقطاع الخاص نحو تنويع الاستثمارات عبر الذهب.

أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 32.36 دولار للأونصة، فيما صعد البلاديوم بنسبة 1.1% ليصل إلى 998.26 دولار.

وفيما يتعلق بالبلاتين، أفاد مجلس الاستثمار العالمي في البلاتين بأن الطلب على مجوهرات البلاتين في الصين يشهد انتعاشًا بعد تراجع استمر لعقد من الزمن ما أسهم في عجز عالمي أعمق من المتوقع في المعروض من المعدن هذا العام.

من ناحية أخرى، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس ترامب يوم الاثنين بأن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا تسير في الاتجاه الصحيح وأن موسكو مستعدة للعمل مع كييف على مذكرة تفاهم بشأن اتفاق سلام مستقبلي.

قد يهمك أيضاً :-