ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وسط إطلاق موانئ أبوظبي وبرجيل منصة «دوكتور» لتعزيز الصحة في إفريقيا

في إطار فعاليات «اصنع في الإمارات»، تم إطلاق مشروع «دوكتور» كمنصة رائدة تهدف إلى إعادة تعريف خدمات الرعاية الصحية في القارة الإفريقية، من خلال دمج فريد بين اللوجستيات المتقدمة والخبرة الطبية المتخصصة.

وفي خطوة وصفت بـ«النقلة النوعية»، أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي بالتعاون مع مجموعة برجيل القابضة عن إطلاق مشروع مشترك يحمل اسم «دوكتور»، يهدف إلى توفير خدمات رعاية صحية مرنة وواسعة الانتشار في إفريقيا، مستفيداً من البنية التحتية المتطورة للموانئ والخبرة الطبية لمجموعة برجيل.

تم الإعلان عن المبادرة ضمن منتدى «اصنع في الإمارات» بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان الجابر، بالإضافة إلى محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، والدكتور شمشير فاياليل، رئيس مجلس إدارة برجيل.

تحول جذري في الخدمات الصحية

مشروع «دوكتور» لا يُعتبر مجرد منصة لوجستية بل هو حل متكامل يجمع بين النقل الطبي ونشر المستشفيات والعيادات المتنقلة وتدريب الكوادر والاستجابة الطارئة. ومن المتوقع أن يشكل المشروع العمود الفقري لربط شبكات الرعاية الصحية بالمجتمعات التي تعاني من ضعف في البنية التحتية الطبية، خصوصاً في المناطق الريفية والنائية وفي الأوقات الحرجة كما أشار الدكتور محمد قدورة، الرئيس التنفيذي لشركة اوبرونيكس، الذراع التنفيذية للمشاريع الخاصة في برجيل القابضة.

الشركة المنفذة للمشروع ستكون «أوبيرونيكس»، الذراع التشغيلية لمجموعة برجيل في إفريقيا والتي سبق لها تنفيذ مشاريع طبية واسعة النطاق في عدة دول.

وقال محمد الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: “نطمح من خلال (دوكتور) إلى بناء نموذج قابل للتوسع في القارة الإفريقية يجمع بين القوة اللوجستية والمعرفة الطبية ويقدم خدمات فورية ومستمرة لمن هم بحاجة إليها”، مشيراً إلى أن المشروع يتماشى مع رؤية الإمارات لدعم المبادرات الإنسانية والتنموية حول العالم

من جانبه، وصف الدكتور شمشير فاياليل المؤسس ورئيس مجلس إدارة برجيل القابضة المشروع بأنه “نموذج غير مسبوق لتكامل الأنظمة الصحية مع قدرات النقل والتوزيع”، مؤكداً أن (دوكتور) سيحقق فرقاً حقيقياً على الأرض خاصةً في مجالات مثل رعاية الأمومة وحملات التطعيم ومواجهة الأوبئة.

ويتجاوز المشروع تقديم الرعاية الطبية التقليدية إذ يتضمن خططاً لإنشاء وحدات طبية داخل مناطق عمليات موانئ أبوظبي في إفريقيا. كما يسعى المشروع للتوسع في السياحة العلاجية والتعاون مع الحكومات والهيئات الصحية الإقليمية والمنظمات الإنسانية لزيادة تأثيره الاجتماعي والصحي. جدير بالذكر أن هذا المشروع يأتي بالتزامن مع تزايد الاهتمام بالقارة الإفريقية كوجهة ناشئة اقتصادياً.

ومع توقعات بزيادة الناتج المحلي الإجمالي لدول إفريقيا جنوب الصحراء حتى عام 2027، يعتقد الطرفان أن الاستثمار في قطاع الصحة يمثل مدخلاً محورياً لتعزيز التنمية طويلة الأمد. حيث إن التنمية والصحة هما وجهان لعملة واحدة ويعززان الاستقرار والنمو على المدى البعيد.