ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم بينما تتصدر الإمارات جهود الاستدامة والطاقة البديلة

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم بينما تتصدر الإمارات جهود الاستدامة والطاقة البديلة

تسعى دول العالم جميعها إلى الانتقال من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة مثل ضوء الشمس والرياح والأمطار، إلا أن هذه المصادر تواجه تحديات كبيرة ومنافسة غير عادلة مع الوقود الأحفوري كالنفط والغاز، الذي لا يزال يشكل المصدر الرئيسي للطاقة، في حين وصل مستوى التلوث الناتج عن استخدامه إلى مستويات قياسية.

وفي نفس السياق، تتواجد مصادر الطاقة المتجددة في كافة أنحاء العالم ولم تُستغل إمكاناتها بشكل كامل، حيث يُمكن أن توفر 90 في المئة من احتياجات الكهرباء العالمية بحلول عام 2050 وفقاً لتقرير «آيرينا».

هناك العديد من الأسباب التي تجعل تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة الخيار الصحيح لتحقيق عالم أكثر صحة، منها:

الصحة العامة.

يتعرض حوالي 99 في المئة من سكان العالم لهواء ملوث يهدد صحتهم، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 13 مليون حالة وفاة سنوياً تعزى لأسباب بيئية يمكن تجنبها، بما في ذلك تلوث الهواء. لذا فإن الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية لا يسهم فقط في مواجهة تغيّر المناخ بل أيضاً في تحسين جودة الهواء وصحة الأفراد.

التكلفة الاقتصادية.

تشير المعطيات الحالية إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت الخيار الأكثر تكلفة لانتاج الطاقة في معظم أنحاء العالم اليوم، حيث يمكن للكهرباء الناتجة عن المصادر المتجددة أن تشكل 65 في المئة من إمدادات الكهرباء العالمية بحلول عام 2030. كما أنها قادرة على تقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 90 في المئة بحلول عام 2050.

فرص العمل.

تُظهر الدراسات أن كل دولار يُستثمر في مصادر الطاقة المتجددة يخلق ثلاثة أضعاف فرص العمل مقارنة بتلك الموجودة في صناعة الوقود الأحفوري. وبحسب تقديرات «آيرينا»، قد تفقد صناعة الوقود الأحفوري نحو خمسة ملايين وظيفة بحلول عام 2030 بينما سيتم خلق حوالي 14 مليون وظيفة جديدة في قطاع الطاقة النظيفة مما يعني زيادة صافية تبلغ تسعة ملايين وظيفة.

الإمارات كحالة دراسية

الألومنيوم بالطاقة الشمسية

تعتبر شركة الإمارات العالمية للألومنيوم رائدةً في تقليل بصمتها الكربونية عبر تبني أساليب إنتاج متقدمة. ومنذ عام 2021 أصبحت أول شركة على مستوى العالم تنتج الألومنيوم باستخدام الطاقة الشمسية تحت اسم «سيليستيال»، حيث أنتجت حتى الآن نحو 162 ألف طن منه. وتعتمد الشركة على واردات الطاقة الشمسية لتحديد حجم إنتاجها السنوي.

مشروع الحديد الأخضر

في خطوة مبتكرة أخرى، أبرمت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» شراكة مع مجموعة «حديد الإمارات أركان» لتطوير مشروع لإنتاج الحديد بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية. ويعد هذا المشروع الأول من نوعه بالمنطقة وهو حالياً قيد الإنشاء بأبوظبي.

مشروع تخزين الطاقة

أطلقت شركتا أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومياه وكهرباء الإمارات أكبر مشروع يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة عالمياً. ويعكس هذا المشروع التزام الإمارات بتعزيز دورها الرائد عالمياً في مجال حلول الطاقة المتجددة ويهدف لتوفير نحو غيغاواط واحد يومياً من الحمل الأساسي للطاقة المتجددة.

استثمارات مستقبلية وإمكانات نمو

استراتيجية الإمارات للطاقة حتى عام 2050

شهد عام 2017 إطلاق استراتيجية الإمارات للطاقة التي تهدف لزيادة حصة الطاقة النظيفة ضمن إجمالي مزيج الطاقة إلى نسبة تصل لـ50% بحلول عام 2050 وتقليل البصمة الكربونية بنسبة تصل لـ70%. وفي يناير الماضي أعلنت الإمارات عن المرحلة الأولى لشراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة لاستثمار مبلغ يصل إلى 100 مليار دولار لمشروعات للطاقة النظيفة حول العالم.

نمو متوقع للطاقات المتجددة بالمنطقة

توقعت منظمة «آيرينا» تحقيق نمو ملحوظ لقطاع الطاقات المتجددة بدولة الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات القادمة بمعدل سنوي يبلغ حوالي 14% بين عامي 2025 و2027. وستساهم هذه الزيادة بشكل كبير برفع حصة الطاقات المتجددة من إجمالي إنتاج الكهرباء بالمنطقة.














قد يهمك أيضاً :-