ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تصريحات نائب الرئيس الأميركي حول التهدئة التجارية من روما

التقى نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في العاصمة الإيطالية روما، وذلك على هامش حضورهم قداس تنصيب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان. بعد انتهاء القداس، اجتمع الثلاثة في قصر كيجي لمناقشة مواضيع تتجاوز الطقوس الدينية، حيث أشار فانس إلى أهمية التجارة بين الجانبين بقوله إن “أوروبا شريك مهم لأميركا، ورغم وجود خلافات طبيعية بين الأصدقاء، فإنني آمل أن يكون هذا اللقاء بداية لمسار تفاوضي طويل الأجل يعود بالنفع على الطرفين”.

يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه العالم تصاعد التوترات التجارية عبر الأطلسي، بعد أن فرضت إدارة البيت الأبيض مؤخراً رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، بالإضافة إلى رسوم أساسية بنسبة 10 في المئة تشمل معظم الدول بما فيها الاتحاد الأوروبي. وفي نفس السياق، أشار مسؤولون أميركيون إلى إمكانية استبدال هذه الرسوم برسوم متبادلة إضافية تصل إلى 20 في المئة إذا لم تنجح المفاوضات التجارية خلال فترة التهدئة التي تمتد لـ90 يوماً.

لم تُخفِ فون دير لاين أهمية العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن الشراكة التجارية بين الجانبين تُعد الأكبر عالمياً بقيمة تتجاوز 1.5 تريليون دولار سنوياً. شهدت العلاقات التجارية توترات متكررة خلال السنوات الأخيرة بسبب السياسات الحمائية التي اعتمدتها الإدارات الأميركية المتعاقبة. من ناحية أخرى، ترى أوروبا أن فرض رسوم جمركية مرتفعة على صادراتها يُقوّض مبادئ السوق الحرة، بينما تبرر واشنطن ذلك بأنه “إجراءات دفاعية مشروعة” لحماية الصناعة الأميركية.

جدير بالذكر أن الحوار عاد مجدداً إلى الواجهة بين الطرفين، مما يدل على رغبة مشتركة لتجنب تصعيد اقتصادي قد يؤثر سلباً عليهما خاصة مع تباطؤ النمو العالمي. يُشار إلى أن هذه الاجتماعات تأتي ضمن جهود متواصلة لإيجاد حلول توافقية تعزز التعاون التجاري وتحقق الاستقرار الاقتصادي لكلا الجانبين.

(رويترز).