ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية بعد فقدان أميركا آخر تصنيف ائتماني مثالي

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية بعد فقدان أميركا آخر تصنيف ائتماني مثالي

خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف ديون الولايات المتحدة يوم الجمعة، مما أدى إلى فقدان واشنطن آخر تصنيف ائتماني مثالي لها، ويُتوقع أن تؤثر هذه الخطوة على الأسواق المالية وترفع أسعار الفائدة، مما قد يُشكل عبئاً مالياً إضافياً على الأميركيين الذين يعانون بالفعل من الرسوم الجمركية والتضخم.

موديز تخفض التصنيف الائتماني لأميركا

كانت موديز الوحيدة بين وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية الثلاث التي احتفظت بتصنيفها الائتماني AAA للديون الأميركية، حيث حافظت على هذا التصنيف منذ عام 1917.

الآن، تُصنف الجدارة الائتمانية للولايات المتحدة عند Aa1، لتلتحق بوكالتي ستاندرد آند بورز وفيتش اللتين خفضتا تصنيفيهما للديون الأميركية في عامي 2011 و2023 على التوالي.

وأوضحت موديز في بيانها أن قرار خفض تصنيف الديون جاء نتيجة «الزيادة المستمرة على مدى أكثر من عقد من الزمان في الدين الحكومي ونسب مدفوعات الفائدة إلى مستويات أعلى بكثير من مستويات الدول ذات التصنيف المماثل»، وتوقعت الوكالة استمرار نمو احتياجات الاقتراض في المستقبل، مما سيؤثر سلباً على الاقتصاد الأميركي ككل.

رد أميركا على خفض التصنيف الائتماني

علق المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي يوم الجمعة قائلاً: «تركز إدارة ترامب والجمهوريون على إصلاح فوضى بايدن من خلال الحد من الهدر والاحتيال وسوء الإدارة في الحكومة» وأضاف: «لو كانت موديز تتمتع بأي مصداقية، لما التزمت الصمت إزاء الكارثة المالية التي حلت بالسنوات الأربع الماضية»

ولم يرد متحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية فوراً عندما تم الاتصال به من قبل شبكة CNN.

كانت موديز قد أخطرت الولايات المتحدة بخفض محتمل للتصنيف الائتماني في نوفمبر الماضي، مشيرةً إلى الأحداث الأخيرة التي تجسد الانقسام السياسي الاستثنائي في البلاد. وشمل ذلك احتمالية تخلف أميركا عن سداد ديونها الصيف الماضي وما نتج عنه من إقالة رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، وهي المرة الأولى التي يُطرد فيها رئيس مجلس النواب خلال جلسة تشريعية وعجز الكونغرس عن تعيين بديل لأسابيع.

ماذا يعني خفض تصنيف أميركا؟

أشارت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إلى أن الولايات المتحدة لا تواجه خطراً وشيكاً بخفض تصنيفها مجدداً. وتعتبر الوكالة أن التوقعات المستقبلية للولايات المتحدة «مستقرة» جزئياً بسبب «تاريخها الطويل من السياسة النقدية الفعالة للغاية بقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي المستقل».

ومع ذلك، أثار الرئيس دونالد ترامب مؤخراً تساؤلات حول ما إذا كان سيستمر في احترام استقلال البنك المركزي وهدد سابقاً بإقالة رئيسه جيروم باول. لطالما اعتبر المستثمرون الدين الأميركي الأكثر أماناً ولكن خفض موديز للتصنيف يشير إلى أنه فقد بعض بريقه السابق.

من المرجح أن يؤدي خفض التصنيف الائتماني إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية إذ يرى المستثمرون المزيد من المخاطر في إقراض الأموال للحكومة. جدير بالذكر أن هذا التطور يأتي وسط تحذيرات متزايدة بشأن الاستقرار المالي العالمي وتأثير الأزمات الاقتصادية المتكررة على الثقة العامة بالاقتصاد الأميركي.

(إليزابيث بوخوالد وتامي لوهبي، CNN).

قد يهمك أيضاً :-