ارتفاع مفاجئ في أسعار الذهب والأسواق الأميركية تتلقى صدمة من زيادة الواردات

ارتفاع مفاجئ في أسعار الذهب والأسواق الأميركية تتلقى صدمة من زيادة الواردات

شهدت أسعار الواردات ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1 في المئة خلال الشهر الماضي، وذلك بعد انخفاضها بنسبة 0.4 في المئة في مارس آذار وارتفاعها بنفس النسبة في أبريل 2024، حيث عوضت زيادة تكلفة السلع تراجع أسعار منتجات الطاقة، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأميركية.

جاء ذلك مخالفًا لتوقعات الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم، والذين كانوا يتوقعون انخفاض أسعار الواردات، التي لا تشمل الرسوم الجمركية، بنسبة 0.4 في المئة.

وفي نفس السياق، أظهرت بيانات هذا الأسبوع نتائج إيجابية لأسعار المستهلكين والمنتجين خلال شهر أبريل، ويشير الخبراء إلى أن التأثير الكامل للرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الواردات قد يظهر بشكل أوضح في بيانات التضخم بحلول منتصف هذا العام.

من ناحية أخرى، انخفضت أسعار الوقود المستورد بنسبة 2.6 في المئة في أبريل بعد تراجعها بنسبة 3.4 بالمئة في مارس، بينما ظلت أسعار المواد الغذائية مستقرة بعد انخفاضها بنسبة 0.1 بالمئة في الشهر السابق.

جدير بالذكر أنه باستثناء الوقود والمواد الغذائية، ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 0.5 بالمئة بعد انخفاضها بنسبة 0.1 في المئة خلال مارس.

وخلال الاثني عشر شهرًا المنتهية في مارس، سجلت أسعار الواردات الأساسية زيادة قدرها 0.8 بالمئة، كما شهدت أسعار السلع الرأسمالية المستوردة ارتفاعًا بنسبة 0.6 بالمئة وزادت أيضًا أسعار السلع الاستهلاكية باستثناء المركبات بمعدل 0.3 بالمئة بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المركبات وقطع الغيار والمحركات المستوردة بمعدل 0.2 بالمئة.

على صعيد آخر، انخفض الدولار بنحو 5.1 في المئة هذا العام مع حدوث معظم الانخفاضات خلال شهر أبريل، ويُعتقد أن ضعف الدولار قد ساهم بشكل كبير في استقرار أسعار الواردات هذه, حيث أدت سياسات ترامب التجارية العدوانية إلى زعزعة ثقة المستثمرين بالدولار مما أسفر عن هبوط حاد للأصول الأميركية.

كما أثارت الرسوم الجمركية مخاوف من تباطؤ النمو العالمي مما ساهم بدوره في خفض أسعار النفط.

وحذر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس من أننا «قد ندخل فترة من صدمات العرض الأكثر تواترًا وربما الأكثر استمراراً وهو ما يمثل تحديًا صعبًا للاقتصاد والبنوك المركزية».

يتوقع الاقتصاديون أن يستأنف البنك المركزي الأميركي خفض أسعار الفائدة إما في سبتمبر أيلول أو ديسمبر كانون الأول المقبلين, حيث أبقى الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة عند نطاق يتراوح بين 4.24-4.50 بالمئة في وقت سابق من هذا الشهر.

(رويترز).

قد يهمك أيضاً :-