ارتفاع أسعار الذهب عالمياً وتراجع خام برنت بنسبة 0.5% وسط زيادة إمدادات أوبك+

شهدت أسعار النفط تراجعاً صباح يوم الجمعة، حيث تأثرت بفعل ضغوط المعروض، إذ بلغ سعر خام برنت القياسي حوالي 64.24 دولار للبرميل، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 0.5 في المئة (30 سنتاً) بحلول الساعة 08:21 صباحاً بتوقيت غرينيتش

كما تراجع أيضاً سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى نحو 61.32 دولار للبرميل بعد انخفاض مماثل بنسبة 0.5 في المئة.

على الرغم من هذا الهبوط، فإن كلا الخامين يحققان مكاسب أسبوعية طفيفة؛ حيث ارتفع برنت بنحو 1 في المئة ووسيط الخام الأميركي بنسبة 0.5 في المئة منذ بداية الأسبوع الحالي، وذلك بفضل تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واتفاقهما على هدنة جمركية مؤقتة.

يأتي هذا الانخفاض في الأسعار وسط توقعات بزيادة الإمدادات العالمية، حيث اتفق تحالف أوبك+ مؤخراً على رفع إنتاج النفط في يونيو حزيران بمقدار 411 ألف برميل يومياً، مما يعكس استمرار وتيرة تخفيف الخفض الطوعي للإمدادات.

وفي سياق متصل، رفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو المعروض العالمي في عام 2025 مع توقع حدوث فائض بالأسواق العام المقبل.

من جهة أخرى، أشار محللون إلى أن زيادة إمدادات أوبك+ قد تؤثر سلباً على السوق خاصة مع استمرار المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني المفتوح.

جدير بالذكر أن التقارير تشير إلى اقتراب الولايات المتحدة من اتفاق نووي محتمل مع إيران مما يعزز التوقعات بإضافة النفط الإيراني إلى السوق قريباً.

حيث صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن بلاده “تقترب من اتفاق” مع طهران، مما قد يتيح إطلاق ما يصل إلى 400 ألف برميل يومياً إضافية من صادرات النفط الإيرانية.

وقد عزز محللون هذا الرأي مشيرين إلى أن تخفيف العقوبات عن طهران سيؤدي لزيادة المعروض العالمي وبالتالي الضغط على الأسعار.

وفيما يتعلق بالسوق الأميركية، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاعاً مفاجئاً في مخزونات النفط بنحو 3.5 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات بانخفاضها بنحو 1.1 مليون.

بسبب هذه الزيادة في المخزونات بدا الطلب الأميركي على النفط ضعيفاً نسبياً؛ إذ لم يتجاوز متوسط استهلاك البنزين حاجز 9 ملايين برميل يومياً لعدة أسابيع، مما يزيد الضغوط على الأسعار في المدى القريب.

لا يزال الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط وروسيا يؤثر بشكل كبير على السوق ولم تُثمر محاولات تهدئة النزاع في أوكرانيا حتى الآن؛ فقد رفض الرئيس الروسي بوتين لقاء نظيره الأوكراني في أنقرة هذا الأسبوع مما أبقى التوتر مرتفعاً.

ويقول المحللون إنه إذا تم التوصل لاتفاق سلام فقد يعود إنتاج النفط الروسي بكميات أكبر للأسواق العالمية مما سيزيد الضغط على الأسعار في المقابل لا تزال المخاطر الإيرانية قائمة وسط أنباء عن استعداد طهران للتنازل عن بعض شروطها وهذا يسهم جميعه في التقلبات الحالية بالسوق.

(رويترز).