ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وسط تلاشي خطر الركود في أميركا باركليز: تهدئة الحرب التجارية تعزز الآمال الاقتصادية

في تحول ملحوظ في الرؤية الاقتصادية، أعلن بنك باركليز البريطاني أنه لم يعد يعتبر الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة أمراً مرجح الحدوث هذا العام، وذلك بعد ظهور مؤشرات واضحة على تهدئة النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.

وقد جاءت هذه المراجعة في مذكرة أصدرها البنك مساء الخميس، حيث عكست تغيرات ملحوظة في تقديراته للنمو.

رفع باركليز توقعاته لنمو الاقتصاد الأميركي من انكماش متوقع بنسبة 0.3% إلى نمو إيجابي عند 0.5% في عام 2025، كما رفع تقديره لعام 2026 من 1.5% إلى 1.6%.

ويعود هذا التحسن إلى انحسار الغموض المرتبط بالرسوم الجمركية وتحسن البيئة الاقتصادية بشكل عام، مما دعم ثقة المستثمرين وأسهم في تعديل التوقعات نحو الارتفاع.

ومن جهة أخرى، انسحب التحسن في المشهد الأميركي جزئياً على التوقعات الأوروبية، إذ رفع باركليز تقديره لنمو منطقة اليورو من انكماش قدره 0.2% إلى نمو مستقر خلال عام 2025.

ومع ذلك، لا يزال البنك يتوقع ما وصفه بـ«الركود الفني» في النصف الثاني من العام نفسه، مع تقلص وتيرة الانكماش مقارنة بالتقديرات السابقة.

وفي نفس السياق، عبّر باركليز عن تشاؤمه تجاه المشهد العام في منطقة اليورو بسبب استمرار حالة عدم اليقين وتعثر المحادثات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن الرسوم المتبادلة.

وقد أشار البنك إلى أن المفاوضات لا تزال «فنية الطابع»، دون وجود مؤشرات ملموسة لتحقيق أي اختراق حقيقي.

جدير بالذكر أن رسالة باركليز ليست مجرد أرقام جديدة بل تعكس تبدلاً في المزاج العام للأسواق بعد أشهر من الترقب والخوف من دخول أميركا في ركود.

ومع ذلك تبقى الأمور أكثر تعقيداً، إذ إن التحسن في التوقعات لا يلغي المخاطر الكامنة وراء مشهد تجاري غير محسوم وبيئة سياسية غير مستقرة.

وباتت الكرة الآن في ملعب صناع القرار لاغتنام الهدنة الاقتصادية وتحويلها إلى اتفاق دائم قبل أن تعود المؤشرات السلبية للظهور مرة أخرى.

(رويترز).