ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تراجع أسعار النفط وسط تقدم محتمل في مفاوضات واشنطن وطهران

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تراجع أسعار النفط وسط تقدم محتمل في مفاوضات واشنطن وطهران

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الخميس، في ظل ظهور مؤشرات إيجابية بشأن تقدم محتمل في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مما أثار مخاوف من زيادة المعروض العالمي من الخام، بينما شهدت مؤشرات «وول ستريت» تبايناً في الأداء خلال جلسة تداول اتسمت بالتقلبات.

في الوقت نفسه، حققت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً مدعوماً بنتائج أرباح الشركات، كما شهدت أسعار الذهب قفزة تجاوزت 1%.

وفي سياق متصل، سجلت الأسهم العالمية ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.24%، بينما تراجعت أسهم الأسواق الناشئة. وقد أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر يمتد ليومين إلى ضرورة إعادة تقييم العناصر الأساسية للسياسة النقدية، خاصة فيما يتعلق بالتوظيف والتضخم.

وفي تطور سياسي بارز، رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وجهاً لوجه في تركيا، مما اعتبر ضربة لآمال تحقيق تقدم في جهود السلام.

أما بالنسبة لسوق النفط فقد أنهت عقود خام برنت جلسة التداول بتراجع نسبته 2.4%، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال جولته في الشرق الأوسط عن قرب التوصل إلى اتفاق مع إيران حيث ذكر أن طهران “وافقت نوعاً ما” على شروط الاتفاق.

كما صرح علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي لشبكة NBC الأميركية بأن بلاده مستعدة للالتزام بعدم تصنيع أسلحة نووية والتخلص من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. وفي هذا الصدد، أضاف بول هولينغزوورث كبير الاقتصاديين لدى بنك BNP Paribas أن انخفاض أسعار النفط قد فاقم الضغوط الانكماشية التي تعاني منها مناطق مثل أوروبا حيث لا تزال المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية قائمة.

وعلى صعيد الأسواق العالمية فقد ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6% متعافياً من خسائر سابقة قادتها شركات الطاقة. وفي الولايات المتحدة أظهرت بيانات رسمية أن مبيعات التجزئة في أبريل بالكاد سجلت نمواً بينما استقرت معدلات البطالة.

وسجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعاً بنسبة 0.5% بينما صعد مؤشر S&P 500 بنسبة 0.4% ليصل إلى 5914.54 نقطة، في حين تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1%. وحققت شركة Walmart مبيعات قوية خلال الربع الأول من العام لكنها حذرت من ارتفاع التكاليف بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وامتنعت عن تقديم توجيه مالي للربع الثاني وسط حالة من الضبابية.

من جهة أخرى قال رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول “قد نكون دخلنا مرحلة من الصدمات المتكررة –وربما المستمرة– على صعيد الإمدادات”.

وفي المملكة المتحدة أظهرت البيانات نمو الاقتصاد بنسبة 0.2% خلال مارس متجاوزة التوقعات كما سجل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو المؤلفة من عشرين دولة ارتفاعاً يفوق التوقعات رغم أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول كان مخيبًا للآمال.

وتراجعت عوائد السندات الألمانية لأجل عشر سنوات نقطة أساس واحدة إلى 2.616% بينما تراجعت عوائد نظيرتها الأميركية بمقدار 7.5 نقطة أساس إلى 4.453% وسط قلق بشأن حزمة الميزانية التي اقترحها ترامب والتي قد تُضيف تريليونات الدولارات إلى الدين الأميركي.

بعد موجة إيجابية من الأخبار مطلع الأسبوع شملت تهدئة الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وعدداً من صفقات الاستثمار القادمة من الخليج فقد فقدت الأسواق العالمية زخمها بحلول يوم الخميس حيث تراجع مؤشر MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.15%.

وفي تصريح له قال توني سيكامور المحلل بشركة IG “لقد كانت حفلة ضخمة والجميع يشعر بالدوار الآن ونحن فقط ننتظر الحفلة التالية”.

على صعيد العملات لم يتمكن الدولار من الحفاظ على مكاسبه القوية المسجلة مطلع الأسبوع وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% أمام سلة العملات الرئيسية بينما ارتفع اليورو بشكل طفيف.

وشهدت التحركات مقابل الوون الكوري تقلبات حادة لليوم الثاني على التوالي بعد اجتماع نائب وزير المالية الكوري الجنوبي تشوي جي-يونغ مع مساعد وزير الخزانة الأميركي روبرت كابروث لمناقشة سوق العملات بين الدولار والوون.

أما بالنسبة لأسواق السلع فقد ارتفعت عقود الذهب الأميركية بنسبة 1.2% لتستقر عند مستوى ثلاثة آلاف ومئتين وستة وعشرين دولار للأونصة.

قد يهمك أيضاً :-