أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا في الأسواق العالمية اليوم الاحتيال من الطرف الأول: الوجهة الجديدة للجريمة السيبرانية

أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا في الأسواق العالمية اليوم  
الاحتيال من الطرف الأول: الوجهة الجديدة للجريمة السيبرانية

شهدت الجرائم الإلكترونية تحولاً ملحوظاً على مستوى العالم، حيث أصبح الاحتيال من الطرف الأول (First-Party Fraud) الأكثر شيوعاً بين جميع أنواع النصب الإلكتروني، وذلك بحسب تقرير LexisNexis Real Solution السنوي.

ووفقاً للتقرير الذي يحمل عنوان «هدوء ما قبل العاصفة»، تم تحليل أكثر من 104 مليارات معاملة رقمية عبر منصة LexisNexis Digital Identity Network خلال عام 2024، ليظهر أن هذا النوع من الاحتيال يمثل 36% من إجمالي الهجمات الإلكترونية، مقارنة بـ15% فقط في العام السابق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });.

ما هو الاحتيال من الطرف الأول؟

يشير الاحتيال من الطرف الأول إلى تقديم معلومات مضللة أو خاطئة بهدف تحقيق مكاسب مالية، ومن الأمثلة على ذلك؛ التلاعب في بيانات طلب قرض أو الادعاء كذباً بأن عملية شراء تمت عبر البطاقة غير مصرح بها لاسترداد المال، وهو ما يعرف بالاحتيال الودي، أو الادعاء بأن البضائع لم تصل.

تزداد وتيرة هذا النوع من الاحتيال بشكل ملحوظ على منصات “اشترِ الآن وادفع لاحقاً” (BNPL) والمؤسسات المالية، خاصة في فترات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، مما يزيد الضغوط التنظيمية على المؤسسات لتحمل مسؤولية حالات النصب والاحتيال.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });.

وفي تعليق له، قال ستيفن توبليس، نائب رئيس قسم الهوية والاحتيال في LexisNexis: «يمثل هذا التحول تغيّراً عميقاً حيث أصبح المستهلكون أكبر مصدر فردي للهجمات الاحتيالية التي يطلقها البشر، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة مقارنة بعمليات النصب التقليدية أو سرقة الحسابات».

عاصفة يقودها AI

على الرغم من استقرار معدلات الهجمات الإجمالية نسبياً –بزيادة قدرها 1 بالمئة فقط في الهجمات التي يشنها البشر وانخفاض بنسبة 15 بالمئة في الهجمات المؤتمتة (البوتات)– إلا أن المحللين يحذرون من أن هذه الأرقام قد تكون مضللة كما جاء في التقرير.

وقد أشار التقرير إلى أن هناك أكثر من 3 مليارات محاولة اختراق حسابات تمت عبر هجمات مؤتمتة خلال العام الماضي، بينما أظهرت البيانات أن واحدة من كل تسع محاولات لإعادة تعيين كلمة المرور كانت هجوماً احتيالياً، لترتفع النسبة إلى واحدة من كل أربع على أجهزة الكمبيوتر المكتبية.

وفي سياق متصل، علق توبليس قائلاً: «نحن عند نقطة تحول حاسمة حيث بدأ المجرمون الإلكترونيون في استخدام أدوات متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وما نشهده اليوم قد يكون مجرد هدوء يسبق موجة جديدة من الهجمات العالمية الأكثر ذكاءً والأشد ضرراً».

الأكثر عرضة

من ناحية أخرى، شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ (APAC) أعلى زيادة بنسبة 37 بالمئة في معدل الهجمات الإلكترونية. بينما حافظت أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا (EMEA) على أقل معدل عالمي للهجمات بنسبة 0.6 بالمئة فقط. أما أميركا اللاتينية (LATAM)، فقد سجلت انخفاضًا مستمرًا لتصل إلى 1.6 بالمئة وهو أدنى بكثير من معدل أميركا الشمالية الذي بلغ 2.2 بالمئة.

وعلى مستوى القطاعات المختلفة، سجلت شركات الاتصالات والإعلام والتطبيقات المحمولة زيادة بنسبة 15 بالمئة في الهجمات. بينما شهدت المؤسسات المالية ارتفاعًا قدره 18 بالمئة في الهجمات الآلية (bot attacks).

جدير بالذكر أن التقرير حذر المؤسسات بضرورة التعامل بجدية مع هذا التحول النوعي في مشهد الاحتيال والاستثمار في أنظمة ذكية ومتطورة قادرة على التمييز بين المستخدم الحقيقي والمحتال حتى عندما يبدو كلاهما بشريًا. وأكد ستيفن توبليس بقوله: «التاريخ يُعلمنا بأن الهجمات الكبيرة تأتي عادةً على شكل موجات وما نرصده اليوم قد يكون بداية موجة جديدة يقودها الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق».

قد يهمك أيضاً :-