ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تصريحات عضوة بنك إنجلترا حول قوة سوق العمل البريطاني

أعلنت كاثرين مان، عضوة لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، أنها اختارت التصويت بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع الأخير للبنك الذي عُقد في 8 مايو، مشيرة إلى أن سوق العمل البريطاني أظهر “صموداً أكبر مما كان متوقعاً” أمام التباطؤ الاقتصادي. وفي مقابلة مع قناة سي إن بي سي، أوضحت مان أن “سوق العمل لا يشهد تصحيحاً عنيفاً، بل يتجه نحو التعديل التدريجي”، مضيفة أن البيانات الأخيرة الخاصة بالتوظيف، رغم تراجع عدد العاملين، تُعد محدودة التأثير ولا تشير إلى ضعف هيكلي كبير في السوق.

من جهة أخرى، كان بنك إنجلترا قد قرر خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو القرار الذي حصل على تأييد خمسة من أصل تسعة أعضاء في لجنة السياسة النقدية. بينما صوتت مان وكبير الاقتصاديين في البنك، هو بيل، لصالح تثبيت الفائدة، وطالب عضوان آخران بخفض أكبر بمقدار نصف نقطة مئوية. يُشار إلى أن مان أكدت أيضاً أن توقعات التضخم لدى الأسر البريطانية قد عادت للارتفاع بجانب استمرار ارتفاع أسعار السلع، مما يعكس الضغوط التضخمية المستمرة التي تعيق اتخاذ خطوات أكثر جرأة في السياسة النقدية.

ضغوط تضخمية قائمة رغم خفض الفائدة

وفي سياق متصل بتأثيرات الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، توقعت مان إعادة توجيه الصادرات الصينية نحو أسواق أخرى مثل بريطانيا. وعلى الرغم من أنه قد يؤدي ذلك إلى خفض أسعار السلع عند الحدود، إلا أنها حذرت من أن القطاع التجاري البريطاني قد يستغل الوضع لإعادة بناء هوامش أرباحه مما يُبقي الأسعار مرتفعة للمستهلكين المحليين. وقالت: “ما أحتاج لرؤيته هو تراجع في القوة التسعيرية لدى الشركات.. حالياً، أسعار السلع لا تزال ترتفع بدلاً من الانخفاض”.

تعكس تصريحات مان تريثاً واضحاً في اتخاذ خطوات جديدة لتيسير السياسة النقدية وسط استمرار ضغوط الأسعار وقوة سوق العمل مقارنة بالتوقعات. وتشير هذه اللهجة إلى أن أي خفض مستقبلي في أسعار الفائدة سيعتمد على إشارات أكثر وضوحاً بتراجع التضخم الحقيقي وفقدان الشركات لهوامش التسعير المرتفعة.