ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع قرار ترامب بتخفيض 31% من تمويل أبحاث علاج السرطان

انتقد تقرير صادر عن لجنة، أعدته الأقلية الديمقراطية وحصلت عليه شبكة CNN، إدارة ترامب بشدة لقيامها بقطع جزء من تمويل الأبحاث وفصل آلاف الموظفين الفيدراليين وحذف بعض البيانات العلمية من المواقع الإلكترونية الحكومية. يشير التقرير الذي أعده السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز إلى أن إدارة ترامب خفضت تمويل أبحاث المعاهد الوطنية للصحة بمقدار 2.7 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام.

ويتجاوز هذا الرقم بكثير التقديرات السابقة، ويستند التقرير الجديد، الذي يصف إجراءات إدارة ترامب بأنها “حرب على العلم”، إلى بيانات تمويل منح المعاهد الوطنية للصحة وبيانات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية ومصادر أخرى.

يُحذر التقرير، المكون من 15 صفحة، من أن إجراءات الإدارة ستؤدي إلى تراجع الإنجازات في علاج أمراض مثل السرطان وضعف استجابة الصحة العامة لمواجهة تهديدات الأمراض المعدية المستقبلية واستمرار تراجع الثقة في المؤسسات العامة، ويدعو إلى إنهاء تخفيضات تمويل الأبحاث. نشر التقرير في اليوم السابق لجلسة استماع لوزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي الابن لمناقشة الميزانية التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب للوزارة للسنة المالية 2026.

يشير التقرير إلى أن التمويل الفيدرالي لدعم أبحاث السرطان قد خُفض بنسبة 31 في المئة من يناير إلى مارس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. قال ساندرز في بيان مُرسل عبر البريد الإلكتروني حول التقرير الجديد “الشعب الأميركي لا يريد منا خفض تمويل أبحاث السرطان من أجل منح المزيد من الإعفاءات الضريبية للمليارديرات”. وأكد “لنكن واضحين.. حرب ترامب على العلم لا تُعيد الصحة إلى أميركا بل تُفاقم مرض الأميركيين والشعوب في جميع أنحاء العالم، يجب أن ينتهي هذا ويجب على الكونغرس والمجتمع العلمي والشعب الأميركي الوقوف في وجه هذا الوضع والتصدي له”.

وفقاً للتقرير الجديد كانت بعض منح المعاهد الوطنية للصحة الملغاة مخصصة لدعم أبحاث السرطان بالإضافة إلى أبحاث مرض الزهايمر ودراسات أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري والتجارب السريرية للأمراض المعدية. كما تم إلغاء 700 مليون دولار من التمويل الموجه لأبحاث الأمراض المعدية والصحة النفسية والسلوكية وعلم الأعصاب والشيخوخة وصحة الأم والإنجاب والسرطان.

أجرت إدارة ترامب إعادة هيكلة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالإضافة إلى مراجعتها للتمويل ما أدى إلى توقف مفاجئ أو إلغاء بعض منح أبحاث المعاهد الوطنية للصحة. يتضمن جزء من إعادة الهيكلة دمج أقسام وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الـ28 في 15 قسماً فقط بالإضافة إلى تغيير هدف الوزارة ليكون التركيز على معالجة الأمراض المزمنة في الولايات المتحدة.

مخاوف التوظيف والبيانات

يُثير التقرير الجديد مخاوف بشأن الوصول إلى البيانات العلمية وتخفيض عدد موظفي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية حيث يخلص التقرير إلى أنه منذ 20 يناير حذفت على الأقل 175 قاعدة بيانات للصحة العامة من موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها و135 قاعدة بيانات من بوابة البيانات المركزية لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

في فبراير رفعت منظمة “أطباء من أجل أميركا” دعوى قضائية ضد إدارة ترامب سعياً للحصول على أمر تقييدي مؤقت بغرض استعادة المواقع الإلكترونية ومجموعات البيانات وقد وافق القاضي على طلب المنظمة لكن مسؤولي ترامب أعلنوا على المواقع الإلكترونية “إخلاء مسؤوليتهم” مُدعين أن قواعد البيانات غير دقيقة.

ويشير تقرير ساندرز أيضاً إلى أنه “تم فصل ما لا يقل عن 10 آلاف موظف من وكالات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية كما تقاعد 10 آلاف آخرون أو استقالوا أو أُجبروا على المغادرة بواسطة الإدارة”. عندما أُعلنت خطط إعادة هيكلة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في أواخر مارس وصفها كينيدي بأنها استراتيجية لتمكين الوزارة من بذل المزيد من الجهد بتكلفة أقل وقال آنذاك “نحن نحدّ من التمدد البيروقراطي ونعيد تنظيم الوزارة بما يتماشى مع مهمتها الأساسية وأولوياتنا الجديدة في مواجهة الأمراض المزمنة” وأضاف “ستكون هذه الإصلاحات الشاملة في صالح الجميع سواء لدافعي الضرائب أو لمن تخدمهم الوزارة”.