ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وارتفاع سهم «كوين بيس» بعد انضمامه لمؤشر أس آند بي 500

دخلت شركة «كوين بيس غلوبال» الأميركية، المشغّلة لأكبر بورصة عملات مشفّرة مُدرجة في العالم، إلى قائمة 500، أحد أبرز مؤشرات الأسواق المالية العالمية، وذلك للمرة الأولى في تاريخها، ما أسفر عن قفزة في سهمها بنحو 10 في المئة خلال تداولات ما قبل الافتتاح يوم الثلاثاء.

تأتي هذه الخطوة بعد إعلان استبعاد شركة «ديسكفر فاينانشل» من المؤشر نتيجة صفقة استحواذها من قبل «كابيتال وان»، حيث من المقرر تفعيل هذا التغيير في 19 مايو الجاري.

انضمام «كوين بيس» إلى المؤشر الأهم في وول ستريت يُعتبر حدثاً بارزاً، إذ يمثل نقطة تحوّل كبرى في مسيرة العملات المشفّرة التي لطالما اعتبرت «هامشية» أو «خطرة» ضمن النظام المالي العالمي.

وفي نفس السياق، مع تزايد الاهتمام المؤسسي وتراجع حدة الإجراءات الرقابية، خاصة بعد تعهدات الرئيس دونالد ترامب بتخفيف القيود التنظيمية، بدأت الأصول الرقمية تأخذ مكانتها في قلب الأسواق المالية.

على الرغم من أن الشركة أعلنت الأسبوع الماضي عن تراجع في أرباح الربع الأول، فإن دخولها المؤشر قد يعزز الطلب على سهمها من قبل الصناديق والمؤشرات التي تتبع أداء أس آند بي 500، مما قد يضيف نحو 5 مليارات دولار إلى قيمتها السوقية إذا استمرت المكاسب الحالية.

جدير بالذكر أن «كوين بيس» تُظهر نشاطاً متسارعاً على مستوى التوسع الدولي وزيادة قاعدة المستثمرين المؤسسيين. وقد أعلنت مؤخراً عن صفقة استحواذ على منصة «ديربت»، المتخصصة في عقود الخيارات المشفّرة، مقابل 2.9 مليار دولار، مما يعكس رغبتها في تنويع مصادر دخلها بعيداً عن الأسواق الأميركية.

وعلى الرغم من هذه القفزة الكبيرة لسعر السهم، إلا أنه لا يزال منخفضاً بنحو 17 في المئة منذ بداية عام 2025 حتى آخر إغلاق له.

خلفية سريعة

منذ إدراجها في بورصة ناسداك عام 2021، أصبحت شركة «كوين بيس» واحدة من أبرز المعالم على صعود العملات المشفّرة من الظل إلى العلن. ولكن الطريق لم يكن سهلاً بسبب تقلبات أسعار العملات الرقمية والتشديد الرقابي الذي شهدته الولايات المتحدة بالإضافة إلى النزاعات القانونية مع جهات رقابية مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات.

يُشار إلى أن التحولات الأخيرة تشير إلى مزيد من الاستقرار والنمو المحتمل للقطاع الرقمي الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من النظام المالي العالمي الحديث.

(رويترز).