أسعار الذهب تتصاعد في الأسواق العالمية اليوم مع ارتفاع قوي في وول ستريت بعد التوصل إلى هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين

أسعار الذهب تتصاعد في الأسواق العالمية اليوم مع ارتفاع قوي في وول ستريت بعد التوصل إلى هدنة تجارية بين الولايات المتحدة والصين

أغلقت أسواق الأسهم في جلسة اليوم الاثنين على ارتفاع ملحوظ بعد أن توصلت واشنطن وبكين إلى اتفاق مفاجئ يقضي بخفض متبادل للرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، مما أثار تفاؤلاً كبيراً في الأسواق المالية.

هذا الاتفاق أدى إلى قفزة جماعية في العقود الآجلة لمؤشرات داو جونز وإس آند بي 500 وناسداك قبل بدء التداول، وانعكس ذلك بشكل إيجابي على أداء الأسهم خلال الجلسة.

وبحلول الإغلاق، ارتفعت المؤشرات الرئيسية بنسب كبيرة، حيث صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.26 في المئة ليصل إلى 5,844.61 نقطة، وقفز مؤشر ناسداك المركب بنسبة 4.35 في المئة ليغلق عند 18,708.61 نقطة، بينما زاد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.83 في المئة ليغلق عند 42,415.81 نقطة.

ويمثل هذا المستوى أعلى إغلاق للمؤشرات الثلاثة منذ مارس آذار الماضي، مع تلاشي جزء كبير من الخسائر التي مُنيت بها منذ بداية أبريل نيسان.

أنهت المؤشرات جلسة اليوم مسجلة ارتفاعات لافتة عبر مختلف القطاعات، حيث ساهمت مكاسب قطاع التكنولوجيا وقطاع الاستهلاك الجذابة في تعزيز السوق بشكل واضح.

كما كان لارتفاع أسعار النفط بنحو 2 في المئة تأثير مباشر على دعم قطاع الطاقة، إذ شهدت أسهم شيفرون وإكسون موبيل ارتفاعاً بأكثر من 2 في المئة لكل منهما، بينما سجلت الأسهم الدفاعية مثل مرافق الخدمات أقل أداء بين قطاعات إس آند بي اليوم.

العوامل الرئيسية المؤثرة

يعتبر الاتفاق الأميركي – الصيني بشأن خفض التعريفات الجمركية لمدة تسعين يوماً أحد العوامل الرئيسية التي أثرت بشكل إيجابي على الأسواق، حيث شعرت الأسواق بارتياح نسبي حيال تراجع خطر تصعيد الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين.

ومن ناحية أخرى، إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة دون تغيير مؤخراً يعزز الثقة لدى المستثمرين الذين يتوقعون احتمال بدء خفض الفائدة قريباً، حيث يُنتظر أول خفض للفائدة بنحو ربع نقطة مئوية في سبتمبر أيلول المقبل مما يزيد من التفاؤل تجاه الاقتصاد.

ومع اقتراب موسم الأرباح من نهايته (90 في المئة من الشركات أبلغت حتى الآن)، يراقب المستثمرون أيضاً صدور بيانات التضخم هذا الأسبوع والتي قد تؤثر على التوقعات الاقتصادية والسياسية النقدية المستقبلية.

فقد تم الإعلان عن أن بيانات التضخم الاستهلاكي ستصدر غداً الثلاثاء تليها أرقام أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة يوم الخميس القادم، وتوجهات هذه المؤشرات قد تعيد تشكيل توقعات السياسة النقدية بشكل كبير.

في سياق متصل، ارتفعت أسعار النفط العالمية بنحو 4 في المئة بفعل الاتفاق التجاري مما عزز أسهم قطاع الطاقة الكبيرة كما انخفض مؤشر «الخوف» الأميركي (VIX) إلى ما دون عشرين نقطة لأول مرة منذ مارس آذار مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

الأسهم الصاعدة والهابطة

شهدت عدة أسهم بارزة حركة صعودية مدعومة بالإيجابية العامة للسوق حيث ارتفع سهم تسلا بنسبة 8 في المئة وسهم إنفيديا بنسبة 4.4 في المئة وسط توقعات إيجابية لنمو الطلب على منتجاتهما.

أيضاً سجل سهم أبل ارتفاعاً قدره 6.2 في المئة بعد تقارير تشير إلى نيتها رفع أسعار هواتف آيفون الجديدة كما حققت شركات إيه إم دي ومارفل قفزات بلغت نسبتها 6.4 و8.1 بالمئة على التوالي.

وفيما يتعلق بقطاع الطاقة استفادت الشركات من ارتفاع أسعار الخام فارتفعت أسهم شيفرون وإكسون موبيل بحوالي 2 في المئة لكل منهما بينما تراجعت أسهم شركات الأدوية بعد إعلان الرئيس ترامب نيته خفض أسعار الأدوية بشكل كبير وقد خسرت فايزر وجونسون آند جونسون نحو 2 بالمئة من قيمتهما بينما هبط سهم إيلاي ليلي بمعدل حوالي 3.4 بالمئة.

قد يهمك أيضاً :-