أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم: أرقام مفاجئة من «زيورخ» تكشف عن تدني تأمين النساء وتكاليف باهظة

أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم: أرقام مفاجئة من «زيورخ» تكشف عن تدني تأمين النساء وتكاليف باهظة

كشف تقرير حديث صادر عن شركة زيورخ العالمية للتأمين على الحياة التابعة لمجموعة زيورخ للتأمين، والذي يغطي مطالبات التأمين في الإمارات والبحرين وقطر بين عامي 2022 و2024، عن حقائق صادمة تثير القلق حول الصحة العامة في المنطقة. وقد أظهر التقرير زيادة بنسبة 50% في عدد مطالبات الوفاة الناتجة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية منذ عام 2020.

تُعتبر هذه الزيادة مؤشراً مقلقاً للغاية، خاصةً مع ارتباطها بتزايد عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة مثل التدخين وقلة النشاط البدني، والتي أصبحت أكثر شيوعاً بين النساء من مختلف الأعمار. وفي نفس السياق، يُلاحظ أن النساء لا يملكن تأميناً كافياً مقارنة بالرجال، حيث إن 3 من كل 5 نساء يمتلكن تغطية تأمينية تقل عن 200 ألف دولار، بينما تصل نسبة التأمين الأعلى لدى الرجال إلى 88%.

كما أشار التقرير إلى أن السرطان يشكل تهديداً كبيراً للنساء، إذ يمثل 80% من المطالبات المتعلقة بالأمراض الحرجة بين المؤمن عليهن. ويأتي سرطان الثدي كأعلى سبب للمطالبات سواء كانت تعويضات أو وفيات. ومن ناحية أخرى، يهيمن أمراض القلب وسرطان البروستاتا على مطالبات الرجال.

وفي تعليق له، قال ديباك غور، رئيس قسم المطالبات والعمليات المؤسسية في زيورخ: “إن واحدًا من كل رجلين تقدم بمطالبة لأزمة قلبية أو سكتة دماغية، بينما واحدة من كل امرأتين طالبت بسبب السرطان. هذه ليست مجرد أرقام بل إشارات يتم تجاهلها”.

وتُظهر بيانات الشركة أن معظم المطالبات تحدث في سن الذروة أي عند منتصف الخمسينيات من العمر، وهو العمر الذي يكون فيه الفرد غالبًا مشغولًا بتعليم الأبناء وتسديد أقساط السكن وتوفير الرعاية الصحية مما يزيد من التحديات المالية الملقاة على عاتقه.

الأسباب.. والتهاون مكلف

قالت شيلبا تشيتاناند، رئيسة قسم التوزيع بالتجزئة في زيورخ الشرق الأوسط لـCNN الاقتصادية: “على الرغم من أن النساء أصبحن اليوم قوة اقتصادية متنامية ويحققن إنجازات مهنية ملموسة ويسهمن بفعالية في دخل الأسرة ويتمتعن باستقلالية مالية متزايدة إلا أن تقرير مطالبات العملاء الأخير يسلط الضوء على فجوة مقلقة في مجال الحماية المالية”.

وأضافت أنه غالبًا ما تُقدّم النساء احتياجات الأسرة على احتياجاتهن الشخصية مما يجعلهن يغفلن أهمية الحصول على تغطية تأمينية كافية لضمان استقرار أسرهن المالي في حال وقوع طارئ. حتى النساء غير العاملات قد يستخففن بدور التأمين على الحياة كمصدر لحماية الأعباء المالية المفاجئة. لذلك فإن تأجيل قرار الحصول على التأمين إلى مراحل متأخرة من العمر قد يكون خياراً مكلفاً حيث إن البدء بالتغطية في سن مبكرة يوفر أقساطاً أقل ويضمن مزايا حماية أوسع.

وشددت تشيتاناند على أن العائق لا يكمن في الكلفة إذ تتوافر اليوم مجموعة واسعة من الحلول التأمينية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات النساء بمختلف أنماط حياتهن. وتقليص فجوة التغطية التأمينية يتطلب تحركًا حاسمًا يبدأ بنشر الوعي وتفنيد المفاهيم الخاطئة وتشجيع النساء على اتخاذ قرارات مالية مبكرة ومدروسة تعزز أمنهن المالي وتُرسّخ دعائم الاستقرار لأسرهن المستقبلية.

ونبهت إلى أن الوقت عامل حاسم حيث قالت: “عندما تتوفر التغطية المناسبة يمكننا أن نكون شركاء حقيقيين خلال أحلك الظروف. لقد سدّدنا 98% من مطالبات الحياة خلال السنوات الثلاث الماضية ومعظمها كان خلال 72 ساعة بعد تقديم الوثائق”.

الشباب والصغار تحت الخطر

وأبرز التقرير ما هو أخطر حيث أفاد بأن المطالبات لم تعد حكراً على كبار السن بل سجلت أيضًا مطالبات تأمين الحياة لأفراد لا تتجاوز أعمارهم 27 عامًا. وهذا ينذر بوجود مخاطر صحية متزايدة تطول فئات عمرية أصغر مع عدم مواكبة الوعي التأميني لهذه التطورات.

ويؤكد التقرير أنه مع استمرار الاعتماد الكبير على دخل النساء في كثير من الأسر تصبح هذه الفجوة أكثر من مجرد إحصائية بل تهديد حقيقي للاستقرار المالي الأسري. وفي عصر تظهر فيه الأزمات الصحية لدى أعمار غير متوقعة وتحمل النساء العبء المالي في الكثير من المنازل تؤكد نتائج تقرير زيورخ أن الحماية التأمينية لم تعد خيارًا بل ضرورة حياتية يجب أخذها بعين الاعتبار لضمان مستقبل آمن للأسر المختلفة.

قد يهمك أيضاً :-