ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وسط مفاوضات إسطنبول.. هل تلوح انفراجة في الأزمة الروسية الأوكرانية؟

في ظل تصعيد ميداني وهجمات بطائرات مسيّرة على العاصمة كييف، أقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مفاجأة العالم بإعلانه استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول، وهي خطوة بدت منسقة زمنياً مع الجهود التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد هدنة تستمر لمدة 30 يوماً.
بينما جاء رد كييف حازماً حيث أكدت أنه يجب أن يكون هناك «وقف إطلاق النار الكامل أولاً، ثم الحديث».
وفي خطاب متلفز بُث في وقت الذروة بالولايات المتحدة، صرح بوتين بأنه لا يضع «أي شروط مسبقة» لبدء الحوار.
غير أن تصريحات لاحقة لمساعده في الكرملين، يوري أوشاكوف، كشفت عن استمرار موسكو في التمسك بشروطها القديمة التي تشمل حياداً دائماً لأوكرانيا واعترافاً بسيطرة روسيا على أراضٍ شاسعة بالإضافة إلى أساس تفاوضي يستند إلى مسودة اتفاق عام 2022 التي انسحبت منها كييف سابقاً.
وفي سياق متصل، اعتبر فولوديمير زيلينسكي أن مجرد تفكير روسيا في إنهاء الحرب يُعتبر «إشارة إيجابية»، لكنه شدد على أن «أول خطوة حقيقية لوقف الحرب هي وقف إطلاق النار».
وأضاف زيلينسكي أن بلاده مستعدة للجلوس على طاولة الحوار إذا أعلنت موسكو عن وقف تام وشامل للعمليات العسكرية اعتباراً من 12 مايو أيار.
هذا التطور يأتي بعد يوم واحد من زيارة ثلاثية مهمة قام بها زيلينسكي برفقة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «جدار الأبطال» في كييف، وهي زيارة حملت رسائل دعم غربية قوية وتحذيرات من فرض عقوبات ضخمة إذا لم تلتزم موسكو بوقف فوري لإطلاق النار.
كما وصف الرئيس ترامب اليوم بأنه «عظيم محتمل لروسيا وأوكرانيا»، داعياً إلى إنهاء ما سماه «حمام الدم اللامنتهي»، بينما أشار مبعوثه إلى أوكرانيا كيث كيلوغ إلى ضرورة أن يتبع الحوار الهدنة بدلاً من أن يسبقها.
تحركات بوتين قوبلت بتشكيك واضح من قبل القادة الأوروبيين حيث اعتبر ماكرون العرض الروسي بمثابة «محاولة لكسب الوقت» وليس خطوة حقيقية نحو السلام. وفي الوقت نفسه، أكدت الخارجية الروسية ضرورة النقاش حول جذور النزاع قبل الحديث عن الهدنة وهو ما يُضعف مصداقية الدعوة الروسية.
ميدانياً، تزامن الإعلان الروسي مع هجوم بمسيّرات على كييف أسفر عن إصابة شخص وتضرر عدد من المنازل مما يعكس التناقض بين المبادرات الدبلوماسية والأفعال الميدانية.
جدير بالذكر أن روسيا تسيطر حالياً على نحو خمس الأراضي الأوكرانية وتطالب بانسحاب القوات الأوكرانية من دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون إضافة إلى الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
كما جدد بوتين الإشارة إلى مسودة الاتفاق السابقة التي نصّت على حياد أوكراني مقابل ضمانات أمنية من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لكنه حمّل كييف مسؤولية فشل تلك المفاوضات.
أما أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون فيعتبرون الغزو الروسي محاولة لإعادة رسم خريطة أوروبا بالقوة وتهديداً مباشراً للنظام العالمي الذي يقوم على احترام السيادة والقانون الدولي.
(رويترز).
قد يهمك أيضاً :-
- أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم مع صعود الأسهم عقب اتفاق تجاري تاريخي بين أميركا والصين
- ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم بشكل مفاجئ هل التميز الإماراتي في الدبلوماسية الاقتصادية نتيجة مصادفة أم رؤية مستقبلية واضحة؟
- ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم بينما تجمع "كيلو" السعودية للنحافة الرقمية 2.5 مليون دولار للتوسع
- ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع زيادة أرباح "سينومي سنترز" بنسبة 2.8% في الربع الأول من 2025
- ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم مع تأكيد نائبة محافظ بنك إنجلترا على استمرار نمو الأجور فوق مستهدفات التضخم
تعليقات