ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وسط تبني شركات الصحة لأدوية التخسيس لتفادي مصير “ويت ووتشرز”

تسعى شركات الصحة والرفاهية بقوة إلى دمج فقدان الوزن في عروضها، وذلك لتجنب مصير شركة ويت ووتشرز التي أعلنت إفلاسها هذا الأسبوع بعد أن فقدت جاذبيتها لصالح أدوية مثل ويغوفي من نوفو نورديسك وزيبباوند من إيلي ليلي.

وأوضحت ويت ووتشرز أنها لم تعد قادرة على جذب العملاء بنظام النقاط التقليدي، في ظل تحول المستهلكين إلى أدوية GLP-1، التي تساعد على فقدان ما بين 15 في المئة و20 في المئة من الوزن، وفقاً لوكالة رويترز.

في نفس السياق، أشارت الشركة إلى أن تغير النظرة نحو الوزن والصحة وتنامي المنافسة من الشركات الرقمية والمؤثرين على تيك توك قد أسهمت جميعها في تراجع شعبيتها.

الشركات الناشئة تتقدم.. ولكن تواجه تحديات تنظيمية

شركات مثل إيدن ونوم تبنت الأدوية مبكراً ودمجت استخدامها مع الإرشاد السلوكي والمتابعة الصحية، وهو ما فشلت فيه ويت ووتشرز.

لكن هذه الشركات التي اعتمدت على بيع نسخ مركبة غير أصلية من الأدوية تواجه الآن تشديداً من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) التي بدأت حظر هذه النسخ بعد انتهاء النقص في الأدوية الأصلية.

كما أفاد الرئيس التنفيذي لشركة نوم بأن أكثر من نصف إيراداتهم تأتي من الاشتراكات السريرية المرتبطة بالأدوية، حيث ذكر أن المرضى الذين يستخدمون الأدوية يزداد تفاعلهم مع البرنامج الغذائي بشكل يفوق البرنامج الأساسي.

أما شركة هيمز آند هيرز، فقد شكلت مبيعات الأدوية المركبة 20 في المئة من إيراداتها العام الماضي.

مكملات غذائية جديدة

تشهد شركات البيع بالتجزئة مثل ذا فيتامين شوب وجي إن سي طفرة في الطلب على مكملات تعالج آثار الأدوية مثل فقدان الشهية وضعف العضلات، حيث شهدت زيادة تزيد عن 20 في المئة في مبيعات هذه المنتجات.

كما أطلقت ذا فيتامين شوب خدمة هول هيلث آر إكس التي تربط العملاء بأطباء لوصف الأدوية وتقديم مكملات مثل البروتين والألياف والفيتامينات.

عودة ويت ووتشرز للمنافسة

رغم الإفلاس، لا تزال ويت ووتشرز تحاول استعادة مكانتها، حيث قال متحدث باسم الشركة إن برنامجها الحالي يُدمج الأدوية ببرنامج سلوكي تدريجي. وفي دراسة داخلية، أفادت بأن المرضى فقدوا 21 في المئة من وزنهم باستخدام الدواء و2 في المئة إضافية بعد 13 أسبوعاً من التوجيه السلوكي.

نهاية الأرباح السهلة

تشير كارين أندرسن محللة الرعاية الصحية في مورنينغستار إلى أن الربح السريع الناتج عن الأدوية المركبة يوشك على الانتهاء. وترى أن المستقبل سيكون مرتبطاً بالتعاون مع الشركات المصنعة الأصلية مثل نوفو نورديسك، مشيرةً إلى أنه “شركات مثل نوفو بحاجة إلى شركاء لديهم وصول مباشر للمرضى لكن إقامة هذه الشراكات لن يكون سهلاً”.

جدير بالذكر أن هذا التحول يأتي وسط تغييرات كبيرة تشهدها صناعة الصحة والرفاهية والتي تتجه نحو الابتكار والتكيف مع احتياجات المستهلكين المتغيرة باستمرار بما يتماشى مع الاتجاهات الحديثة والتطورات العلمية الجديدة مما قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل السوق