أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم وولاية نيجيرية تتخذ خطوة حاسمة بحظر بيع الوقود لمواجهة هجمات الجهاديين

أعلنت ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، والتي تعتبر مركزاً للتمرد الجهادي، عن حظر بيع الوقود في عدة مناطق، وذلك كجزء من جهود تقييد تحركات الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة منذ سنوات.

وفي بيان رسمي، قال حاكم الولاية بابا غانا أومارا زولوم إنه أصدر أوامره بفرض حظر فوري على بيع الوقود في بلدة باما وأجزاء أخرى من المنطقة المحلية، مشيراً إلى أن هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية دعم عمليات مكافحة التمرد.

من المتوقع أن يسهم هذا القرار في تقليل قدرة المسلحين على التنقل وتنفيذ الهجمات باستخدام المركبات، خاصةً في المناطق القريبة من غابة سامبيسا، التي تُعتبر المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في غرب إفريقيا المنشق عن جماعة بوكو حرام.

تجدر الإشارة إلى أن بلدة باما تُعد ثاني أكبر مدن الولاية بعد العاصمة مايدوغوري، وقد شهدت على مر السنوات الماضية أحداثاً دامية من الصراع، بما في ذلك اجتياح جماعة بوكو حرام لها عام 2014 والذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين.

ويأتي هذا القرار بالتزامن مع موجة جديدة من العنف التي يشهدها شمال شرق نيجيريا، حيث أدت الهجمات المتزايدة منذ أبريل نيسان الماضي إلى مقتل أكثر من 100 شخص. ويستمر الصراع الذي بدأ قبل أكثر من 16 عاماً ليحصد أرواح أكثر من 40 ألف شخص ويتسبب في نزوح قرابة مليوني نسمة.

وفي نفس السياق، تبقى ولاية بورنو التي شهدت نشأة جماعة بوكو حرام عام 2009 بؤرة للتوترات الأمنية في أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان. ورغم العمليات العسكرية المتكررة لمواجهة هذه التحديات الأمنية، إلا أن الوضع لا يزال يتطلب المزيد من الجهود لضمان استقرار المنطقة واستعادة الأمن والأمان للسكان المحليين.