ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وأثره على العلاقات السعودية الأميركية في ظل إدارة ترامب

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم وأثره على العلاقات السعودية الأميركية في ظل إدارة ترامب

يستعد الرئيس السابق دونالد ترامب للعودة إلى الرياض، حيث يُتوقع أن تكون هذه الزيارة خطوة مهمة في إعادة ترميم العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة بعد فترة من التوترات التي شهدتها العلاقات خلال إدارة بايدن. تأتي هذه العودة في ظل محاولات المملكة لتقليل تأثير الضغوط الأميركية عليها نتيجة سياسات الإدارة الحالية.

في هذا السياق، تمكنت الدبلوماسية السعودية من مواجهة المحاولات الأميركية لتسييس الموارد الطبيعية، مما جعل إدارة بايدن تُعتبر واحدة من أقل الإدارات نجاحاً على مر التاريخ. فقد استطاعت المملكة استخدام استراتيجيات دبلوماسية مبتكرة لتعزيز علاقاتها مع الصين وتخفيف الاعتماد على الولايات المتحدة، مما أعاد بايدن إلى نقطة البداية دون تحقيق أهدافه.

تُظهر المملكة قدرة كبيرة على التعامل بحكمة مع الإدارات الأميركية المختلفة، حيث تدرك أن الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن يجب أن تظل قائمة رغم التقلبات السياسية. تسعى الرياض للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية دون المساس بسيادتها ومكانتها الإقليمية.

عودة ترامب تأتي في وقت حاسم للمملكة، حيث تعمل على بناء منهجية اقتصادية جديدة تتماشى مع تحالفاتها الدولية. انضمامها المحتمل لمجموعة بريكس يعكس سعيها لتعزيز مكانتها الاقتصادية وضمان استدامة نموها من خلال تأمين الموارد الهيدروكربونية لدول التحالف.

من المتوقع أن تواجه إدارة ترامب تحديات كبيرة في إعادة بناء العلاقات مع السعودية بعد الأضرار التي خلفتها إدارة بايدن. فالشرخ الذي أحدثته السياسات السابقة يتطلب جهوداً مكثفة لإصلاحه، خاصةً وأن سياسات ترامب الحمائية أثرت سلباً على الحلفاء وأعادت تشكيل التحالفات العالمية بما يتناسب مع رؤية “لنجعل أميركا عظيمة مجدداً”.

تحمل زيارة ترامب المرتقبة مجموعة من الملفات التجارية المهمة تشمل الجوانب الدفاعية والعسكرية والتكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات. يهدف الرئيس السابق إلى كسب ود الرياض وتعزيز الشراكة الاستراتيجية خلال فترته الرئاسية الثانية.

لكن عودة ترامب لن تكون سهلة، إذ أظهرت الصين التزاماً أكبر بشراكتها مع السعودية مقارنة بالولايات المتحدة. يبدو أن الدبلوماسية السعودية قد وضعت شعاراً جديداً يتمثل في عدم الاعتماد الكلي على واشنطن كشريك اقتصادي وأمني حصري، ما يعني أن البدائل ستكون متاحة وفعالة عند الحاجة.

تم إعداد هذه المقالة لصالح CNN الاقتصادية، والآراء الواردة فيها تمثّل آراء الكاتب فقط ولا تعكس أو تمثّل بأي شكل من الأشكال آراء أو وجهات نظر أو مواقف شبكة CNN الاقتصادية.

قد يهمك أيضاً :-