ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم ألمانيا تفتح باب الاقتراض المشترك لدعم الدفاع الأوروبي

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم  
ألمانيا تفتح باب الاقتراض المشترك لدعم الدفاع الأوروبي

خلال زيارته الأولى إلى بروكسل كمستشار ألماني، لم يستبعد فريدريش ميرتس إمكانية الاقتراض المشترك للاتحاد الأوروبي لأغراض الدفاع، لكنه أكد أن هذا الخيار يجب أن يُنظر إليه فقط في ظروف استثنائية، معرباً عن قلقه من ارتفاع الديون العالمية. ومن المعروف أن ألمانيا، بصفتها الاقتصاد الأكبر في الاتحاد الأوروبي، كانت ترفض تقليدياً فكرة الاقتراض المشترك، باستثناء فترة جائحة كورونا عندما تم استخدام هذه الأموال لتمويل مشاريع التعافي.

في ظل تصاعد العداء الروسي تجاه أوروبا بعد غزو أوكرانيا، بالإضافة إلى المخاوف من احتمال عدم تقديم الولايات المتحدة الدعم لحلفاء الناتو، تعززت الدعوات إلى برلين لتقديم استثناء آخر لتعزيز الأمن الإقليمي. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أشار ميرتس الذي تولى منصبه يوم الثلاثاء أنه لا يرغب في استباق المناقشات داخل حكومته والاتحاد الأوروبي حول خيارات التمويل المختلفة.

وعند سؤاله عن الدين المشترك، أعاد التأكيد على الموقف الألماني القائم على ضرورة الاقتراض فقط في ظروف استثنائية، دون توضيح ما إذا كان يعتبر الوضع الحالي مؤهلاً لذلك. وأوضح قائلاً: «لقد واجهنا الوضع الاستثنائي لجائحة كورونا والآن نواجه تحدياً كبيراً جديداً يتمثل في إنشاء -أو إعادة إنشاء- القدرة الدفاعية للاتحاد الأوروبي»، مضيفاً: «نحن نبحث عن طرق لتمويل ذلك».

ميرتس الذي يُعرف بمواقفه المحافظة ودعمه للتقشف المالي عبر السنوات، أعرب يوم الجمعة عن قلقه بشأن الارتفاع المستمر في الدين العالمي ليس فقط في أوروبا ولكن أيضاً في الولايات المتحدة. وقال: «أتساءل إلى متى سيكون بإمكاننا ليس فقط إعادة تمويل الدين نفسه ولكن أيضاً تمويل مدفوعات الفائدة. لا يمكننا الاستمرار في تحمل الديون إلى أجل غير مسمى».

جدير بالذكر أن دين ألمانيا يزيد قليلاً على 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو نصف مستوى الدين الأمريكي وثلثي متوسط منطقة اليورو. ويُعتبر هذا التوجه نقطة جدل بين الاقتصاديين والمحللين الذين يدعون إلى ضرورة التفكير بعناية قبل اتخاذ أي خطوات قد تؤثر على الاستقرار المالي للدولة والمنطقة بشكل عام.

قد يهمك أيضاً :-