أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية بينما تشهد أسعار المنازل في المملكة المتحدة زيادة غير متوقعة في أبريل 2025

سجّلت أسعار المنازل في المملكة المتحدة ارتفاعاً غير متوقع في أبريل نيسان، مما خالف التوقعات السلبية وأضفى لمسة من التفاؤل الحذر على اتجاه السوق، رغم حالة الترقب والحذر التي تسيطر على سوق العقارات في البلاد.

وفقاً للبيانات الصادرة اليوم الخميس عن مصرف «هاليفاكس» للإقراض العقاري، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 0.3% خلال أبريل نيسان، مقارنة بتراجع نسبته 0.5% في مارس آذار، بينما كانت التقديرات الاقتصادية التي جمعتها «رويترز» تشير إلى انخفاض طفيف متوقع بنسبة 0.1%.

وعلى أساس سنوي، فقد شهدت الأسعار ارتفاعاً بنسبة 3.2%، وهو معدل يتجاوز التوقعات السابقة التي رجحت نمواً لا يتجاوز 2.6%، ما يدل على صمود نسبي في الطلب السكني رغم الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الفائدة.

كانت الأشهر الماضية قد شهدت حالة من التذبذب مع تراجع ملحوظ في نشاط الشراء نتيجة لارتفاع تكاليف التمويل العقاري، مما دفع الكثير من المشترين المحتملين إلى الانتظار بحثاً عن استقرار الأسعار أو تراجع معدلات الفائدة.

مؤشر أسعار المنازل في بريطانيا خلال الأشهر الأخيرة

سجلت منطقة وادي أمبر «Amber Valley» مثلاً ارتفاعاً في المؤشر ليصل إلى 104.7 نقطة في فبراير شباط، مقارنة بـ103.8 نقطة في يناير كانون الثاني و102.8 نقطة في ديسمبر كانون الأول 2024، مما يعكس نمواً تدريجياً في الطلب أو تحسن مستويات التسعير.

أما أدور«Adur»، فرغم أنها كانت من المناطق التي شهدت تراجعاً ملحوظاً منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي، فإنها عادت لتسجل ارتفاعاً من 99.2 نقطة في يناير كانون الثاني إلى 96.8 نقطة في فبراير شباط، وهو أقل من مستوى ديسمبر البالغ 99.6 نقطة مما يشير إلى تقلبات محلية داخل السوق.

من جهة أخرى، هبط المؤشر في أبردينشاير «Aberdeenshire» إلى 95.2 نقطة في فبراير شباط بعد أن كان قد سجل 98.7 نقطة في يناير كانون الثاني و99.1 نقطة في ديسمبر كانون الأول مما يؤكد استمرار الضغوط على بعض الأسواق الإقليمية ربما نتيجة للتباطؤ في الطلب أو زيادة المعروض.

تأتي هذه الأرقام بعد فترة من الانخفاض النسبي لأسعار المنازل منذ خريف عام 2024 وسط ارتفاع أسعار الفائدة الذي أثر بشكل كبير على قرارات الشراء بالإضافة إلى حالة ترقب عام قبل أي تغييرات جديدة من بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية.

متوسط أسعار المنازل ومبيعاتها في بريطانيا

في فبراير شباط 2025 انخفض متوسط سعر المنازل بمنطقة أبردينشير إلى 195,99 ألف جنيه إسترليني مقارنة بـ203,18 ألف جنيه إسترليني في يناير كانون الثاني و204 آلاف جنيه إسترليني خلال ديسمبر كانون الأول الماضي.

وقد شهد هذا الانخفاض تواليًا لمدة ثلاثة أشهر مما قد يعكس ضغوطًا واضحة على السوق بهذه المنطقة خاصة مع تراجع حجم المبيعات الذي لم يتم الإفصاح عنه خلال الشهرين الأخيرين.

على الجانب الآخر حافظت منطقة أدور على مستويات مرتفعة نسبياً بأسعارها حيث بلغ متوسط السعر فيها حوالي 364,9 ألف جنيه إسترليني خلال فبراير شباط بعد أن وصل إلى373,8 ألف جنيه إسترليني بشهر يناير كانون الثاني و375,3 ألف جنيه إسترليني بشهر ديسمبر الماضي مع انخفاض تدريجي طفيف لكنه مستمر مما يشير إلى تصحيح محتمل بالأسعار بعد ذروتها السابقة.

أما بالنسبة لوادي أمبر فقد سجلت هي الأخرى تراجعًا طفيفًا بالأسعار حيث انخفض متوسط السعر من230,33 ألف جنيه إسترليني بشهر يناير إلى232,3 ألف جنيه إسترليني بفبراير مع استقرار حجم المبيعات عند مستويات منخفضة نسبيًا بنهاية عام2024 مثل94 صفقة بديسمبر و96 صفقة بنوفمبر.

أداء مناطق مختلفة وتأثيرات اقتصادية محلية

اللافت هو الأداء المتذبذب بمنطقة أنغوس إذ بلغ متوسط الأسعار هناك نحو166057 ألف جنيه إسترليني بنوفمبر2024 منخفضًا عن164,4 ألف جنيه بإحصاءات ديسمبر وهو ما قد يعكس تقلبات بالطلب أو تأثير المنطقة بعوامل اقتصادية محلية رغم تسجيل مبيعات قوية نسبيًا وصلت210 صفقات بنوفمبر136 بآخر ديسمبر.

This performance variance across regions reflects a complex picture of the British real estate market with ongoing impacts from rising interest rates and slowing economic growth putting pressure on households’ purchasing power amid expectations for cautious stability in the market during the first half of2025 unless there are significant changes in monetary policies or labor market conditions.