أسعار الذهب ترتفع في الأسواق العالمية اليوم والدولار يظل قويًا بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة

ارتفع الدولار بشكل طفيف مقابل العملات الرئيسية، بما في ذلك الين واليورو، يوم الأربعاء، بعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، تماشياً مع توقعات السوق. وصعد الدولار بنسبة 0.55 في المئة مقابل الين ليصل إلى 143.190، منهياً بذلك سلسلة انخفاضات استمرت ثلاثة أيام، وذلك مع إعادة فتح الأسواق اليابانية بعد عطلة استمرت يومين.

وفي تعليق له حول هذا الأمر، قال كبير استراتيجيي السوق العالمية في ستيت ستريت في بوسطن، مارفن لوه: “كانوا أكثر تشدداً بقليل مما توقعه الكثير من السوق، ولم يُغيروا أو يُخففوا أياً من آرائهم بشأن كون التضخم أعلى من المتوسط أو انخفاض سوق العمل”. وأضاف لوه: “ما زلت أعتقد أننا في فترة انتظار طويلة حتى تُخبرهم البيانات بضرورة اتخاذ إجراء ما، أو نحصل على مزيد من الوضوح التجاري”.

جدير بالذكر أن البنك المركزي الأميركي قد أشار إلى أن مخاطر ارتفاع التضخم والبطالة قد ارتفعت، ما يزيد من غموض التوقعات الاقتصادية في الوقت الذي يواجه فيه الاحتياطي الفيدرالي تأثير سياسات إدارة ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية. وأبقى سعر الفائدة الرئيسي للإقراض دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25 و4.5 في المئة، مواصلاً بذلك سياسة الثبات التي بدأها منذ يناير.

ويأتي قرار البنك في ظل استمرار تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب في أبريل الماضي، كما زادت المخاوف بشأن ضعف النمو وارتفاع معدلات التضخم من التكهنات حول السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة. جاء اختيار الاحتياطي الفيدرالي بالتأني والإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير وسط مخاوف من تداعيات الحرب التجارية للرئيس ترامب على التضخم الذي ظل البنك المركزي يحاربه على مدار العامين الماضيين.

من ناحية أخرى، انكمش الاقتصاد الأميركي في بداية العام الحالي وهو أول انخفاض ربع سنوي له منذ عام 2022 إذ سارع الأميركيون إلى تجاوز رسوم ترامب الجمركية مما أدى إلى ارتفاع حاد في الواردات. ويؤدي ارتفاع العجز التجاري نتيجةً لتجاوز الواردات للصادرات إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي.

(رويترز).