أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا في الأسواق العالمية مع اقتراب محادثات الصين والولايات المتحدة هذا الأسبوع

أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا في الأسواق العالمية مع اقتراب محادثات الصين والولايات المتحدة هذا الأسبوع

نهاية هذا الأسبوع، يُعقد لقاء يجمع وزير الخزانة الأميركي سكوت وكبير المفاوضين التجاريين جيميسون جرير مع القيصر الاقتصادي الصيني هي ليفنغ في سويسرا، حيث من المتوقع أن تشكل هذه المحادثات خطوة أولى نحو حل النزاع التجاري الذي يعوق الاقتصاد العالمي.

في تصريح لشبكة فوكس نيوز بعد الإعلان عن اللقاء، قال بيسنت: «أعتقد أن الأمر يتعلق بتهدئة التوتر، علينا تهدئة التوتر قبل أن نتمكن من المضي قدماً»

من جهته، أكد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية لاحقاً أن الصين وافقت على الاجتماع مع المبعوثين الأميركيين. وأشار المتحدث إلى أن قرار الصين بالعودة إلى التواصل مع الولايات المتحدة جاء بعد مراعاة كاملة للتوقعات العالمية ومصالح الصين ورغبات الصناعة والمستهلكين الأميركيين، مستشهداً بمثلٍ يقول إن الأفعال أبلغ من الأقوال.

هذا الاجتماع يمثل الأول بين كبار المسؤولين الصينيين والأميركيين منذ لقاء السيناتور الأميركي ستيف داينز ورئيس الوزراء لي تشيانغ في بكين خلال مارس الماضي. وقد اتخذت بكين خطاباً حاداً في الآونة الأخيرة مع تصاعد التوترات مع واشنطن، مُؤكدةً أنها لن تنخرط في مفاوضات ما لم تسحب الولايات المتحدة تعريفاتها الجمركية.

جدير بالذكر أنه وفي إشارة إلى تغيير في النهج، أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة أنها «تقيّم» عرضاً من واشنطن لإجراء محادثات. وعندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان عن التراجع الواضح في موقف بكين، قال خلال مؤتمر صحفي إن «موقف بكين المتمثل في معارضة إساءة استخدام الولايات المتحدة للتعريفات الجمركية لم يتغير».

تأتي هذه المحادثات بعد أسابيع من تصاعد التوترات التي شهدت ارتفاع الرسوم الجمركية على واردات السلع بين أكبر اقتصادين في العالم إلى ما يزيد على 100 بالمئة، وهو ما وصفه بيسنت بأنه يُعادل حظراً تجارياً. وقد أدى هذا الجمود بالإضافة إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بفرض رسوم جمركية شاملة على عشرات الدول الأخرى إلى قلب سلاسل التوريد رأساً على عقب وزعزعة الأسواق المالية وإثارة المخاوف من تباطؤ حاد في النمو العالمي.

من المتوقع أن تناقش فرق التفاوض المجتمعة في سويسرا المعروفة بحيادها تخفيضاتٍ واسعة في التعريفات الجمركية، وستشمل المحادثات أيضاً الرسوم الجمركية على منتجات محددة وضوابط التصدير وقرار ترامب بإنهاء الإعفاءات الضئيلة للواردات منخفضة القيمة.

الصين تواجه مخاطر كبيرة بسبب الرسوم

تواجه الصين مخاطر اقتصادية كبيرة حيث يتحمل قطاع المصانع الضخم العبء الأكبر من التعريفات الجمركية. وقد خفض العديد من المحللين توقعاتهم للنمو الاقتصادي لعام 2025 للعملاق الآسيوي بينما حذر بنك نومورا الاستثماري من أن الحرب التجارية قد تكلف الصين ما يصل إلى 16 مليون وظيفة.

أعلن البنك المركزي الصيني اليوم الأربعاء عن تحفيز نقدي جديد وتخفيضات طفيفة في أسعار الفائدة وضخ سيولة إضافية في النظام المصرفي بهدف مواجهة التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية، ووصف المحللون هذه الخطوة بأنها مدروسة وتكتيكية.

بينما تهدف محادثات يوم السبت إلى تخفيف التوترات إلا أنه لا يزال من غير الواضح مدى جديتها وفقًا لبو تشنغ يوان الشريك في شركة بلينوم للاستشارات السياسية ومقرها شنغهاي. وأضاف بو: «لكي تكون المفاوضات الجيوسياسية أكثر شمولاً ممكنة يجب خفض الرسوم الجمركية أولاً والمفتاح هو ما إذا كان بإمكان الجانبين الاتفاق على مدى ونطاق إلغاء الرسوم الجمركية وكذلك على محادثات المتابعة»

وفي هذا السياق أشار بيسنت لشبكة فوكس نيوز بأن الجانبين سيتفقان خلال اجتماعهما يوم السبت على «ما الذي سيناقشانه». وأوضح بيسنت: «لدينا مصلحة مشتركة في أن هذا الوضع غير مستدام ونسبة 145 بالمئة و125 بالمئة تُعادل حظراً، لا نريد فك الارتباط وإنما نرغب بتجارة عادلة»

(رويترز).

قد يهمك أيضاً :-